في إطار تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتضامن المجتمعي أطلقت إمارة أبوظبي حملة علمني، وهي مبادرة تهدف إلى سداد الرسوم الدراسية المستحقة على أبناء الأسر ذات الدخل المحدود، حيث أنها تأتي كمساهمة فعّالة في دعم تعليم الأطفال، وتوفير فرص متكافئة للحصول على التعليم الجيد بغض النظر عن الظروف المالية.
حملة علِّمني لسداد الرسوم الدراسية المستحقة على أبناء الأسر
تهدف حملة علمني إلى تحقيق عدة أهداف اجتماعية وإنسانية أبرزها ومن خلال تغطية الرسوم الدراسية، تسهم الحملة في رفع العبء المادي عن كاهل الأسر التي تعاني من صعوبة سداد التكاليف التعليمية لأبنائها، مما يتيح للأطفال الاستمرار في مسيرتهم التعليمية دون انقطاع.
كما أنها تهدف إلى تعزيز روح التضامن بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال إتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات للمساهمة في توفير التعليم للأسر المحتاجة، مما يقوي الروابط الاجتماعية ويعزز من مبدأ المساواة في الفرص.
بالإضافة إلى ذلك فهي تسعى إلى تشجيع الشركات الخاصة ورجال الأعمال على تقديم دعمهم المادي من خلال التبرعات التي يتم توجيهها لسداد الرسوم الدراسية، وهو ما يعكس أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في دعم التنمية المجتمعية.
وتستهدف حملة علمني الأسر ذات الدخل المحدود في إمارة أبوظبي، والتي تواجه تحديات في سداد الرسوم الدراسية لأبنائها وتشمل هذه الأسر الفئات ذات الدخل المنخفض، التي لا تملك القدرة المالية الكافية لتغطية تكاليف التعليم، خاصة في المدارس الخاصة وكما تستهدف الحملة الأطفال في مراحل التعليم المختلفة، بدءً من المرحلة الابتدائية وصولًا إلى الثانوية.
وقد تم تصميمها بحيث تكون عملية التبرع والمساهمة فيها سلسة وشفافة ويمكن للأفراد والشركات التبرع بسهولة عبر منصات رقمية متعددة، تم تطويرها خصيصًا لضمان سرعة وسهولة التبرعات وهذه المنصات تشمل مواقع إلكترونية وتطبيقات هاتفية، تتيح للمساهمين اختيار المبالغ التي يرغبون في التبرع بها وتوجيهها مباشرة نحو سداد الرسوم الدراسية للأطفال المستهدفين.
كما يتم اختيار المستفيدين من الحملة بعناية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والاجتماعية المعنية ويتم التحقق من حالة الأسر المتقدمة للاستفادة من الحملة، لضمان وصول الدعم إلى المستحقين بشكل عادل وفعال.
بفضل حملة علمني، يتمكن العديد من الأطفال من متابعة تعليمهم دون التعرض لخطر الانقطاع بسبب عدم القدرة على دفع الرسوم الدراسية وهذا يساهم في بناء مستقبل أفضل لهم من خلال حصولهم على التعليم الجيد وتشكل الرسوم الدراسية في كثير من الأحيان عبئًا كبيرًا على الأسر ذات الدخل المحدود ومن خلال هذه الحملة، يتم التخفيف من هذا العبء.
وهذا يتيح للأسر توجيه مواردها المالية إلى احتياجات أخرى ضرورية، مما يساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال توفير الدعم للأسر المحتاجة، ينعكس هذا الدعم في زيادة شعور الفئات المستهدفة بأن المجتمع يتكاتف لمساندتها، وهو ما يعزز روح الانتماء والمشاركة الاجتماعية.
ومن الجدير بالذكر أن حملة علمني تتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لضمان نجاحها، تشمل هذه التعاونات المؤسسات التعليمية، التي تقدم التسهيلات اللازمة لتحديد المستفيدين.
وكذلك الجهات الخيرية التي تساعد في جمع التبرعات، كما تشارك بعض المؤسسات المالية والبنوك في تسهيل عملية التبرع، وتقديم قنوات آمنة وسهلة للمساهمات.
اطلع على: إطلاق أول دبلوم لاحتراف الذكاء الاصطناعي في السعودية .. تابع التفاصيل