وقّعت هيئة التراث مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للاستثمار السياحي “أسفار“، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تأتي هذه المذكرة لتعزيز التعاون بين الجهتين وتطوير تجربة الزوار في الوجهات التراثية الواعدة بالمملكة.
هيئة التراث توقع مذكرة تفاهم لإحياء المواقع التراثية بالمملكة
مثل هيئة التراث في توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، فيما مثل شركة أسفار الرئيس التنفيذي الدكتور فهد بن مشيط تهدف هذه المذكرة إلى تفعيل الأصول التراثية وتطوير تجربة الزوار، وذلك من خلال تعزيز التعاون في إعداد الخطط وتطوير التصاميم الأولية والنماذج التشغيلية للمواقع التراثية في المملكة.
تشكل هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية لكل من هيئة التراث وشركة أسفار كما تسعى لتعزيز فرص التعاون لتطوير المشاريع المستقبلية وضمان كفاءة أدائها يأتي هذا التعاون في إطار اهتمام هيئة التراث بتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة، لتحقيق أهدافها الإستراتيجية المتوائمة مع رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للثقافة.
من جانبها، تلعب شركة أسفار دورًا أساسيًا في تشكيل المشهد السياحي في المملكة من خلال عقد شراكات مع القطاعين العام والخاص، والاستثمار في الوجهات السياحية والمواقع التاريخية والثقافية الهامة تلتزم الشركة بتعزيز منظومة سياحية شاملة في جميع أنحاء المملكة، بما يسهم في تطوير قطاع السياحة والتراث بشكل مستدام ومتوازن.
تأتي هذه المذكرة كجزء من جهود الهيئة لتعزيز الشراكات وتفعيل الأصول التراثية، مما يدعم توجهات المملكة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة المجالات، بما في ذلك قطاع التراث والثقافة تسهم هذه الجهود في إبراز التراث السعودي الغني وتعزيز الهوية الوطنية من خلال تقديم تجارب فريدة ومميزة للزوار والسياح من داخل وخارج المملكة.
تأتي هذه المذكرة في وقت يشهد فيه قطاع التراث في المملكة اهتمامًا متزايدًا بفضل رؤية المملكة 2030، التي تضع التراث الثقافي في قلب التنمية الاجتماعية والاقتصادية تهدف هذه الرؤية إلى تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للتراث والثقافة، وجعل المواقع التراثية محورًا رئيسيًا للجذب السياحي، وبالتالي تنويع مصادر الدخل وتعزيز الهوية الوطنية.
إن التعاون بين هيئة التراث وشركة أسفار سيساهم في إحياء المواقع التراثية وجعلها أكثر جاذبية للزوار، من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم خدمات عالية الجودة ستشمل هذه الجهود تحسين الوصول إلى المواقع التراثية، وتقديم تجارب تعليمية وترفيهية مبتكرة، وتعزيز التوعية بقيمة التراث الثقافي.
كما سيتيح هذا التعاون فرصًا لتدريب الكوادر الوطنية في مجال التراث وإدارة المواقع التاريخية، مما يعزز من قدرات المملكة في الحفاظ على تراثها وإدارته بشكل مستدام سيتم التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة والابتكار في تطوير هذه المواقع، مما يضمن تقديم تجربة غنية وشاملة للزوار.
بالتوازي مع ذلك، ستعمل هيئة التراث وشركة أسفار على تنظيم فعاليات ومعارض ترويجية لتعزيز الوعي بالتراث الثقافي للمملكة سيساهم ذلك في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، وتعريفهم بتاريخ المملكة وثقافتها العريقة.
اطلع على: منظمة السياحة العالمية : المملكة بين أفضل الوجهات السياحية أداء بنمو 98% في أعداد السياح