اللواء خالد بن قرار الحربي هو شخصية بارزة في المملكة العربية السعودية، حيث تولى العديد من المناصب الأمنية الهامة، وكان له تأثير كبير على تطوير الأمن العام في المملكة، ووُلد خالد الحربي في السعودية، ونشأ في بيئة تدعم الانضباط والالتزام، ما ساعده في بناء مسار مهني ناجح في المجال الأمني.
خالد الحربي مدير الأمن العام السابق
بدأ خالد الحربي مسيرته التعليمية والعسكرية بالتحاقه بالكلية الأمنية، حيث تخرج منها حاصلاً على درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية، وهذه الكلية هي واحدة من أهم المؤسسات التعليمية في المملكة التي تركز على إعداد الكوادر الأمنية المؤهلة بالإضافة إلى ذلك حرص الحربي على مواصلة تطوير مهاراته ومعرفته من خلال الالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية المتقدمة داخل وخارج المملكة.
قد شملت هذه الدورات مجالات متعددة مثل إدارة الأزمات، مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن الوطني، وعلى مر السنوات تقلد خالد الحربي عدة مناصب قيادية هامة في الأمن السعودي، وفي بداية مسيرته عمل في عدة مواقع في القطاعات الأمنية.
حيث أثبت جدارته وحنكته في التعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، وتمت ترقيته بسرعة نتيجة لأدائه المتميز، ما أدى إلى تقلده منصب قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة.
في هذا المنصب أشرف الحربي على تأمين الحجاج والمعتمرين خلال مواسم الحج والعمرة، وهو مهمة تتطلب دقة في التنظيم والتنسيق، نظراً لأعداد الحجاج الكبيرة التي تصل إلى الملايين سنوياً، وفي عام 2018 صدر مرسوم ملكي بتعيين اللواء خالد الحربي مديراً للأمن العام.
وفي هذا المنصب كانت مهامه تتجاوز الإشراف على الأمن الداخلي لتشمل تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة الجريمة والإرهاب، وتعزيز التعاون مع الجهات الأمنية الأخرى.
بفضل جهوده وإسهاماته شهد الأمن العام خلال فترة إدارته تحسينات ملحوظة في قدراته وكفاءته، وقام خالد الحربي بتحديث العديد من الإجراءات الأمنية، وأدخل تقنيات حديثة لتعزيز الأمان في المملكة، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا لتحسين خدمات الأمن كما عمل على تطوير نظام مراقبة أمنية أكثر كفاءة، مما ساعد على تقليل معدلات الجريمة وضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
لطالما كانت مكافحة الإرهاب على رأس أولويات خالد الحربي خلال مسيرته وقد قاد العديد من العمليات الأمنية الكبرى التي استهدفت تفكيك الخلايا الإرهابية والحد من تأثيرها وتحت قيادته تم إحباط عدة محاولات إرهابية كانت تستهدف استقرار المملكة وكان معروفاً بنهجه الاستباقي في التعامل مع التهديدات الأمنية، حيث ركز على التعاون مع وكالات الأمن الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
عمل خالد الحربي على تعزيز مفهوم الأمن الشامل، والذي يشمل ليس فقط الجانب العسكري والأمني، بل أيضًا الجوانب الاجتماعية والاقتصادية فقد أدرك أهمية الأمن الاقتصادي في تحقيق استقرار البلاد.
ولذلك سعى إلى تعزيز الوعي الأمني بين المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على الأمن العام كما دعم مبادرات تهدف إلى تحسين العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، حيث أُطلقت عدة حملات توعوية تستهدف تعزيز الثقة بين المواطنين ورجال الأمن.
اطلع على: من هو ملك الأناقة المهندس أحمد حجازي (الشاب الملياردير)