شاركت السعودية بفعالية في منتدى العلوم والتكنولوجيا باليابان، حيث استعرضت إنجازاتها الرائدة في مجالات الاستدامة والنمو الاقتصادي، كما ركّزت على جهودها في تحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الابتكار في مجالات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي.
المملكة تُبرز ابتكاراتها الرائدة في الاستدامة والنمو الاقتصادي
قامت السعودية بعرض إنجازاتها الرائدة في مجالات الاستدامة والنمو الاقتصادي، وذلك في إطار رؤيتها المستقبلية نحو تعزيز الابتكار وتحقيق تحول نحو الاقتصاد الأخضر.
كما قاد الوفد السعودي الدكتور منير بن محمود الدسوقي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، الذي ألقى كلمة أكد فيها التزام المملكة بمواجهة التحديات البيئية العالمية وتعزيز دور الابتكار في تحقيق الاستدامة.
بالإضافة إلى ذلك فإن أحد أبرز المحاور التي تناولتها المملكة في المنتدى هو التركيز على مشاريع الطاقة المتجددة، حيث قدمت رؤيتها حول الهيدروجين الأخضر كطاقة نظيفة تعتزم المملكة إنتاج 600 طن يوميًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2026.
وذلك بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية بحوالي 5 ملايين طن سنويًا، وتأتي هذه الجهود ضمن مشاريع المملكة الكبرى للانتقال إلى اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة وتقنيات الحد من الانبعاثات.
ومن بين المشاريع البارزة التي قدمتها المملكة هو مشروع احتجاز وتخزين الكربون الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم؛ سوف يتسع المشروع لاحتجاز 9 ملايين طن من الكربون سنويًا بحلول عام 2027.
ومع خطط للتوسع إلى 44 مليون طن بحلول 2035 يعزز هذا المشروع من الجهود السعودية الرامية إلى تقليل تأثير التغير المناخي وتحقيق الأهداف البيئية وفق رؤية 2030.
كما عرضت أيضًا مبادراتها في مجال الصحة العامة، مثل مكافحة حمى الضنك من خلال تطبيقات تكنولوجية مبتكرة، تهدف المملكة إلى خفض نسبة الإصابات بحمى الضنك بنسبة 70% بحلول2027.
أما في مجال الزراعة فقد طورت المملكة منصات رقمية تعتمد على التطبيقات الفضائية لرصد الأنشطة الزراعية والمحافظة على الموارد المائية
وقد أسهم هذا التطور في توفير 9 مليارات متر مكعب من المياه الجوفية، مما يعزز من استدامة القطاع الزراعي ويحقق أمنًا غذائيًا طويل الأمد.
ولم تقتصر الابتكارات السعودية على المجالات التقنية والبيئية فحسب، بل شملت أيضًا تطوير المهارات الوطنية والطاقات الشابة أطلقت المملكة العديد من المبادرات التي تستهدف تعزيز قدرات الشباب في مجالات مثل تقنيات الويب 3 ولألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
كما دعمت الشركات الناشئة من خلال حاضنة “الكراج”، التي تُعتبر منصة لتطوير التقنيات العميقة ودعم الابتكار على مستوى الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن خلال هذه المبادرات الرائدة والمشاريع الطموحة تثبت السعودية التزامها بتحقيق مستقبل مستدام يواكب التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم.
كما تُظهر قدرتها على الريادة في مجالات الابتكار التكنولوجي والتعاون الدولي، مما يساهم في تعزيز دورها كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي بهذا الأداء المتميز.
وأخيرًا فالمملكة تبني مستقبلًا جديدًا يهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي، مع مراعاة الأجيال القادمة وتحقيق تحول اقتصادي شامل.
اطلع على: عاجل .. السعودية تستقطب قطارات بسرعة 200 كم/ ساعة