أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية عن نتائج اختبارات برنامج جاهزية لعام 2025م، وهو أحد البرامج الرائدة التي تهدف إلى تعزيز مستوى الاستعداد التعليمي والتدريبي للمؤسسات التعليمية في المملكة، يعد برنامج “جاهزية” جزءاً من رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحسين جودة التعليم والتدريب وضمان جاهزية المؤسسات لمواكبة متطلبات سوق العمل والمعايير العالمية.
تقويم التعليم تعلن نتائج اختبارات برنامج جاهزية
يركز برنامج جاهزية على عدة أهداف أساسية، تشمل تحسين الأداء المؤسسي حيث يهدف إلى رفع مستوى الأداء في المؤسسات التعليمية من خلال تقديم تقييم شامل لأدائها وإعدادها لتقديم تعليم عالي الجودة والتأكد من أن الخريجين يمتلكون المهارات والمعارف اللازمة للنجاح في سوق العمل.
وكذلك تشجيع المؤسسات التعليمية على تبني أفضل الممارسات التعليمية والتكنولوجية لتحقيق التميز في التعليم والتدريب ووضع معايير موحدة لقياس جودة التعليم والتدريب في مختلف مؤسسات التعليم، لضمان التوافق مع المعايير الوطنية والدولية.
تعد اختبارات برنامج جاهزية واحدة من الأدوات التي تستخدمها هيئة تقويم التعليم والتدريب لقياس جاهزية المؤسسات التعليمية ومدى استعدادها لتحقيق أهدافها وتشمل الاختبارات تقييم العديد من الجوانب، مثل جودة المناهج، قدرات أعضاء هيئة التدريس، البنية التحتية، والابتكار في أساليب التدريس.
أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في مستويات الجاهزية مقارنةً بالأعوام السابقة، حيث ارتفعت نسب النجاح في غالبية المؤسسات، مما يشير إلى تطور جودة التعليم وعلى الرغم من التحسن، كشفت النتائج عن بعض الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من التطوير.
مثل استغلال التكنولوجيا في التعليم، وتوفير التدريب العملي المستمر للمعلمين، وزيادة فرص التعليم المتواصل حيث تم تصنيف المؤسسات التعليمية بناءً على أدائها في اختبارات الجاهزية، حيث حصلت المؤسسات ذات الأداء المتميز على إشادة واسعة، فيما تم توجيه المؤسسات الأخرى لتبني استراتيجيات التحسين المطلوبة.
بعد إعلان نتائج البرنامج لعام 2025م، أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن عدد من الخطط المستقبلية لضمان استمرارية التحسين في القطاع التعليمي منها تشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات القطاع الخاص لربط التعليم بسوق العمل وتقديم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس.
وذلك لضمان مواكبتهم لأحدث أساليب التدريس والتكنولوجيا التعليمية واستحداث آليات لمتابعة وتحليل أداء المؤسسات التعليمية بشكل دوري لضمان استمرارية التحسين.
رغم النجاح الذي حققه برنامج جاهزية في تحسين جودة التعليم، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجهه، ومن أبرزها التكيف مع التكنولوجيا المتقدمة حيث تحتاج المؤسسات إلى المزيد من الاستثمار في التقنيات الحديثة، وتدريب الكوادر على استخدامها بفعالية.
نظرًا للتفاوت بين المناطق لا تزال هناك فجوة في جاهزية المؤسسات بين المدن الكبرى والمناطق الريفية أو النائية ومع التغيرات السريعة في احتياجات سوق العمل، من الضروري أن تبقى المؤسسات التعليمية متوافقة مع هذه التغيرات لضمان جاهزية الخريجين.
يمثل برنامج جاهزية إحدى الخطوات الجوهرية في سبيل تطوير التعليم في المملكة، ويبرز التزام المملكة بتطوير نظام تعليمي عالمي يتماشى مع احتياجات القرن الحادي والعشرين وبرنامج جاهزية لا يقتصر على تحسين الأداء الحالي للمؤسسات التعليمية فحسب، بل هو أيضًا أساس متين لبناء مستقبل تعليمي أكثر إشراقًا وتقدمًا للأجيال القادمة.
اطلع على: إطلاق أول دبلوم لاحتراف الذكاء الاصطناعي في السعودية .. تابع التفاصيل