أصدرت دارة الملك عبدالعزيز دليلًا معرفيًا محدثًا للمحتوى التاريخي الخاص باليوم الوطني السعودي الـ 94، الذي يمثل مناسبة وطنية هامة تحتفل بها المملكة سنويًا في 23 سبتمبر، يأتي هذا الإصدار كجزء من جهود الدارة في توثيق وحفظ التراث والتاريخ الوطني، وتعزيز الوعي بتاريخ المملكة السعودية بين الأجيال الحالية والقادمة.
دارة الملك عبدالعزيز تصدر دليلًا معرفيًا
يهدف الدليل المعرفي المحدث إلى تقديم معلومات شاملة ودقيقة حول تاريخ اليوم الوطني، بدءًا من توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وحتى التطورات التي شهدتها البلاد في العقود التالية ويسعى الدليل إلى توثيق الأحداث التاريخية المهمة وإبراز الإنجازات الوطنية التي ساهمت في بناء المملكة وتعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا.
يتضمن الدليل المعرفي المحدث مجموعة متنوعة من المواضيع، التي تغطي الجوانب السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية المرتبطة بتوحيد المملكة وإعلانها ومن أبرز المحتويات التي يشملها الدليل.
ويقدم الدليل سردًا تفصيليًا للأحداث التاريخية التي أدت إلى توحيد البلاد في عام 1932، وتسميتها المملكة العربية السعودية ويعرض الدليل نبذة عن كل ملك من ملوك السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز، وحتى اليوم مع تسليط الضوء على إنجازاتهم وأهم المراحل التي مرت بها المملكة خلال فترة حكمهم.
يناقش الدليل المراحل المختلفة التي مرت بها المملكة من حيث النمو الاقتصادي، وبناء البنية التحتية، والتحولات الاجتماعية التي شهدتها منذ تأسيسها، ويشمل معلومات حول الأنشطة والمناسبات التي يتم تنظيمها في مختلف مناطق المملكة للاحتفال باليوم الوطني.
ويبرز أهمية هذه الاحتفالات في تعزيز الوحدة الوطنية والشعور بالفخر بالإنجازات السعودية ويحتوي الدليل على صور نادرة ووثائق تاريخية هامة توثق اللحظات الرئيسية في تاريخ المملكة، بدءًا من لحظات توقيع الاتفاقيات والتحالفات وحتى صور الاحتفالات الأولى باليوم الوطني.
دارة الملك عبدالعزيز تهدف من خلال إصدار هذا الدليل إلى نشر الوعي بالتاريخ الوطني، وتعزيز ارتباط المواطنين بتراثهم وتاريخهم وكما يعد الدليل مرجعًا موثوقًا للباحثين والمهتمين بدراسة التاريخ السعودي، سواء كانوا أكاديميين، طلاب، أو مواطنين يرغبون في التعرف بشكل أعمق على ماضي المملكة.
يعتبر هذا الإصدار المحدث خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تركز على تعزيز الهوية الوطنية ودور التاريخ والتراث في بناء حاضر ومستقبل البلاد.
والدليل يسهم في ترسيخ مفهوم الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة من خلال تسليط الضوء على مراحل بناء الدولة السعودية الحديثة، والجهود التي بذلت في سبيل تحقيق الوحدة والاستقرار.
دارة الملك عبدالعزيز تُعد من أبرز المؤسسات الوطنية المتخصصة في توثيق وحفظ التراث والتاريخ السعودي وتعمل الدارة بشكل مستمر على جمع وتصنيف الوثائق والمخطوطات التاريخية المتعلقة بالمملكة، وتنظيم المعارض.
والفعاليات التي تعزز من دورها في نشر المعرفة التاريخية وإلى جانب إصدار الأدلة والمراجع التاريخية، تسهم الدارة في إنتاج المواد التعليمية والبحثية التي تدعم المناهج الدراسية، وتدعم الأنشطة البحثية والمؤتمرات العلمية التي تعنى بتاريخ المملكة والمنطقة.
إصدار دارة الملك عبدالعزيز لدليل معرفي محدث للمحتوى التاريخي لليوم الوطني السعودي 94 يمثل خطوة هامة في مسيرة توثيق وتطوير التراث الوطني ومن خلال هذا الدليل، يتم تسليط الضوء على الأحداث التاريخية التي ساهمت في بناء المملكة.
كما يعزز من الوعي الوطني والارتباط بتاريخ البلاد وهذا الجهد المتواصل يعكس التزام الدارة بالحفاظ على ذاكرة المملكة ونقلها للأجيال القادمة، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى إبراز الإنجازات التاريخية والوطنية وتأكيد دورها في الحاضر والمستقبل.
اطلع على: إطلاق أول دبلوم لاحتراف الذكاء الاصطناعي في السعودية .. تابع التفاصيل