من هي الناشطة عائشة نور إزجي وسبب وفاتها

عائشة نور إزجي أيجي ناشطة حقوقية أمريكية تركية كانت تحمل في قلبها قضية فلسطين وتدافع عنها بكل شجاعة وإصرار، ووُلدت عائشة في الولايات المتحدة من أبوين تركيين، ونشأت في بيئة تجمع بين الثقافة الأمريكية والقيم الإسلامية التي غرست فيها حب العدل والدفاع عن المظلومين، وبدأت نشاطها الحقوقي والإنساني منذ سنوات مراهقتها، حيث كانت تشارك في حملات للتوعية حول معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

من هي الناشطة عائشة نور إزجي

بدأت عائشة نور حياتها كناشطة حقوقية منذ أن كانت في سن صغيرة، حيث كانت تُظهر اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الإنسانية حول العالم، لا سيما قضية الشعب الفلسطيني، وانخرطت في الأنشطة المناصرة للحقوق الفلسطينية في الجامعات والمنتديات العالمية، وشاركت في العديد من المؤتمرات التي تناقش حقوق الإنسان وحقوق الشعوب المحتلة.

كانت تؤمن بأن من واجبها كإنسانة الدفاع عن الحق والوقوف في وجه الظلم، وهذا ما دفعها إلى الانخراط بشكل مباشر في المظاهرات والمسيرات السلمية التي تقام دعماً للقضية الفلسطينية، وعُرفت بنشاطها المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تستخدم منصاتها للتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وكانت تشارك بانتظام صورًا وفيديوهات توثق القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

إلى جانب تقديم معلومات حول الوضع السياسي والإنساني في الأراضي المحتلة. كان لديها آلاف المتابعين الذين تأثروا برسالتها وشجاعتها، والذين كانوا يرون فيها رمزًا للأمل والمقاومة، وفي الفترة الأخيرة اتجهت عائشة إلى الأراضي الفلسطينية للانضمام إلى المظاهرات السلمية في الضفة الغربية، وإحدى كانت في بلدة بيتا بمحافظة نابلس، حيث كان الفلسطينيون يحتجون على مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات غير القانونية على جبل صبيح.

كان سكان البلدة ومعهم عدد من المتضامنين الدوليين يقيمون مظاهرات أسبوعية سلمية ضد هذه المستوطنات، ويطالبون باستعادة أراضيهم المحتلة، وانضمت عائشة إلى هذه المظاهرات بشكل مستمر، وكانت تؤمن بأن الصوت السلمي هو الوسيلة المثلى للتعبير عن الرفض للظلم.

مع ذلك كانت تعرف جيدًا أن هذه المظاهرات ليست آمنة دائمًا، حيث كانت قوات الجيش الإسرائيلي تتعامل بعنف مفرط مع المتظاهرين، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لقمع أي احتجاج سلمي، وفي واحدة من هذه المظاهرات التي أقيمت على جبل صبيح، وتحديدًا في منتصف شهر سبتمبر 2025، تعرضت عائشة لإطلاق نار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

الناشطة عائشة نور إزجي

كان الجيش يحاول تفريق المتظاهرين بالقوة المفرطة، وأثناء المواجهات أصيبت عائشة برصاصة قاتلة، وتم نقلها بسرعة إلى المستشفى لكن الإصابات كانت بليغة للغاية ولم تنجُ من الموت. رحلت عائشة نور عن العالم وهي تدافع عن قضية آمنت بها بشدة، مخلفة وراءها حزناً كبيراً بين زملائها وأصدقائها وكل من عرفها أو تأثر بنشاطها.

أثار مقتل عائشة نور إزجي موجة من الغضب والتنديد على الصعيدين المحلي والدولي، وندد العديد من الشخصيات الحقوقية والسياسية باستخدام الجيش الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، وطالبوا بفتح تحقيق في ظروف مقتلها.

كما عبرت منظمات حقوق الإنسان عن استيائها العميق من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين، وخاصة المتضامنين الدوليين الذين يشاركون في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

اطلع على: من هو ملك الأناقة المهندس أحمد حجازي (الشاب الملياردير)

Scroll to Top