انتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول سقوط نيزك فوق سوريا ومنطقة البقاع في لبنان، ولكن الحقيقة هي أن الجسم المضيء الذي شوهد في هذه المناطق لم يكن نيزكا بالمعنى الدقيق، بل كان على الأرجح عبارة عن شهاب أو كرة نارية احترقت في الغلاف الجوي ولم تتسبب بأي أضرار، هذه الظواهر تحدث بشكل طبيعي يوميًا حول العالم، بعض الفيديوهات التي تم تداولها حول الحادثة تبين أنها قد صورت في أماكن أخرى مثل الفلبين وإسبانيا، وليس لها علاقة بالحدث المزعوم في لبنان
حقيقة سقوط نيزك فوق سوريا والبقاع
في الأيام الأخيرة تداولت العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا حول سقوط نيزك فوق سوريا ومنطقة البقاع في لبنان، تم تصوير مقاطع فيديو تظهر جسمًا مضيئًا يعبر السماء، ما أثار التساؤلات حول ماهية هذا الجسم وما إذا كان نيزكًا بالفعل.
وقد تم رصد جسم مضيء قوي في سماء سوريا ولبنان، وبخاصة في مناطق البقاع وسهل طليا، الفيديوهات التي انتشرت تظهر توهجًا ضخمًا في السماء، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنه سقوط نيزك، ولكن لم يتم التأكد من الموقع المحدد لسقوط هذا الجسم المضيء، كما أن بعض الخبراء أوضحوا أن مثل هذه الظواهر تُعد طبيعية وتحدث بشكل يومي في مناطق مختلفة من العالم.
بعض الخبراء في الفلك أوضحوا أن هذه الظاهرة هي على الأرجح شهاب أو كرة نارية، وهو نوع من الزخات الشهابية التي تدخل الغلاف الجوي للأرض وتحترق قبل أن تصل إلى السطح، وبالتالي لا تسبب أي أضرار، هذه الكرات النارية تنتج عن احتراق الشظايا الفضائية في الغلاف الجوي وتترك توهجًا مضيئًا يشاهد من الأرض، وهو ما حدث بالفعل في هذه الحالة.
انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر هذه الظاهرة بوضوح، وظهرت هذه المقاطع في عدة مناطق من تركيا وسوريا مثل هذا المقطع: youtube.com/watch?v=iU04lgAcylY
ما يؤكد أن الجسم المضيء كان كبيرًا ويمكن رؤيته من مسافات بعيدة، لكن هناك شكوك حول بعض الفيديوهات المتداولة التي تبين أنها قد تكون قديمة أو من مناطق أخرى مثل الفلبين وإسبانيا، مما يضع بعض الشكوك حول صحة بعض المقاطع المنتشرة.
يمكن القول إن الجسم الذي شوهد فوق سوريا ولبنان هو شهاب أو كرة نارية احترقت في الغلاف الجوي ولم يكن نيزكا بالمعنى التقليدي، هذه الظواهر تحدث بشكل منتظم وتُعتبر جزءًا طبيعيًا من حركة الأجسام الفضائية التي تدخل غلاف الأرض.
إضافة إلى ذلك العديد من الخبراء يشيرون إلى أن مثل هذه الظواهر الفلكية تُعد شائعة خاصة في هذه الفترة من السنة، حيث تزداد نسبة رؤية الشهب نتيجة مرور الأرض في مناطق مليئة ببقايا المذنبات التي تترك خلفها جسيمات صغيرة تحترق عند دخولها الغلاف الجوي، بالإضافة إلى ذلك، لم تسجل أي تقارير رسمية عن أضرار ناجمة عن سقوط النيزك المزعوم، مما يعزز فرضية أن ما شوهد كان شهابًا أو كرة نارية.
انتشر القلق والفضول بين السكان الذين شهدوا الحدث، وقد ساهم انتشار الفيديوهات والصور على وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة التفاعل والاهتمام بالحادثة ومع أن هذه الظواهر طبيعية، إلا أن مشاهدتها تثير دائماً نوعًا من الرهبة والإعجاب لدى الناس بسبب الندرة النسبية لهذه الأحداث في بعض المناطق.
اطلع على: ما هو حجر النيزك