المركز الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية يكشف عن الحيوانات القابلة للإصابة بفيروس جدري القردة 

في إطار الجهود المبذولة لمكافحة انتشار الأمراض الحيوانية المعدية، كشف المركز الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية في المملكة عن قائمة الحيوانات القابلة للإصابة بفيروس جدري القردة، يأتي هذا الإعلان في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بطرق انتشار الفيروس وسبل الوقاية منه، بهدف حماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة البيئة والصحة العامة.

الحيوانات القابلة للإصابة بفيروس جدري القردة

فيروس جدري القردة هو فيروس نادر يتسبب في مرض ينتقل بين الحيوانات والبشر، تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958 في مختبرات الأبحاث التي كانت تدرس القرود، ومن هنا جاء اسم “جدري القردة”.

على الرغم من أنه يصيب بشكل أساسي الحيوانات، إلا أنه قد ينتقل إلى البشر من خلال الاحتكاك المباشر مع الحيوانات المصابة أو عبر سوائل الجسم الملوثة.

أوضح المركز الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية أن الفيروس قد يصيب مجموعة متنوعة من الحيوانات، وليس القردة فقط تشمل هذه الحيوانات القوارض مثل الفئران والجرذان، وبعض أنواع السناجب.

بالإضافة إلى الحيوانات البرية مثل النيص والقنافذ، يعتبر هذا الإعلان ضروريًا لتوسيع نطاق الوعي بالمخاطر المحتملة وتحديد الحيوانات التي يجب مراقبتها بشكل دقيق لمنع انتشار الفيروس.

يمكن لفيروس جدري القردة الانتقال بين الحيوانات والبشر من خلال عدة طرق، أهمها يتسبب الاحتكاك المباشر بين البشر والحيوانات المصابة في انتقال الفيروس بسهولة، قد يحدث هذا من خلال لمس الفرو أو الجروح المفتوحة على جسم الحيوان المصاب.

قد ينتقل الفيروس من خلال الاتصال بسوائل الجسم الملوثة مثل الدم أو اللعاب أو البراز واستخدام أدوات أو ملابس ملوثة بفيروس جدري القردة قد يؤدي إلى انتشار العدوى.

الحيوانات القابلة للإصابة بفيروس جدري القردة

الكشف المبكر عن الحيوانات القابلة للإصابة بفيروس جدري القردة يلعب دورًا حاسمًا في منع انتشار الفيروس، يوفر هذا الكشف معلومات مهمة تساعد في اتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة مثل عزل الحيوانات المصابة.

وتحسين ظروف الرعاية الصحية للحيوانات، وزيادة الوعي بين المربين والمجتمعات المحلية حول كيفية التعامل مع الحيوانات البرية أو الأليفة التي قد تكون معرضة للإصابة.

أصدر المركز الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية مجموعة من التوصيات للمربين والمزارعين والأفراد الذين يتعاملون مع الحيوانات بشكل يومي، تشمل هذه التوصيات وفي حالة الاشتباه بإصابة حيوان بفيروس جدري القردة.

يجب عزله فورًا عن باقي الحيوانات واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال العدوى ويجب تحسين ظروف النظافة في أماكن تربية الحيوانات، وضمان التخلص الآمن من النفايات الحيوانية. 

ويجب إجراء فحوصات دورية على الحيوانات خاصة تلك المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس، لضمان الكشف المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة، ينصح بتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات البرية أو الأليفة التي تظهر عليها علامات مرضية، واستخدام معدات الحماية الشخصية عند الضرورة.

أشار المركز الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية إلى أهمية استمرار الأبحاث حول فيروس جدري القردة لفهم أعمق للفيروس وطرق انتقاله بين الحيوانات والبشر، يدعو المركز إلى تكثيف الدراسات العلمية لتحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج، والعمل على تطوير لقاحات جديدة تقلل من خطر الإصابة بهذا الفيروس سواء بين الحيوانات أو البشر.

يعد الكشف عن الحيوانات القابلة للإصابة بفيروس جدري القردة خطوة مهمة في إطار الجهود الوطنية لحماية الصحة العامة والثروة الحيوانية في السعودية، من خلال توعية المربين والمزارعين والمجتمع بشكل عام بطرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه.

يمكن تقليل مخاطر انتشاره والحد من تأثيراته السلبية على البيئة والصحة العامة،ويظل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة أمرًا أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف والحفاظ على سلامة الجميع.

اطلع على: ما هو مرض جدري القرود وكيف ينتشر بين البشر

Scroll to Top