أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتنسيق مع قطاع الأعمال عن طرح أكثر من 25 ألف فرصة وظيفية لخريجي وخريجات برامج التدريب التقني، حيث بلغت الفرص المتاحة (25171) فرصة وظيفية خلال شهر مايو من العام الجاري.
التدريب التقني يعلن أكثر من 25 ألف فرصة وظيفية
أوضحت المؤسسة أنها أبرمت (54) مذكرة تفاهم مع جهات متعددة خلال الشهر نفسه، ونفّذت (136) برنامجًا لتهيئة الخريجين للدخول في سوق العمل كما عقدت المؤسسة (214) لقاءً مع مسؤولي الموارد البشرية في عدة جهات بهدف تعزيز سبل التعاون والشراكة لاستقطاب خريجي وخريجات برامجها، إضافة إلى توزيع (594) استبانة لقياس رضا أصحاب العمل و(6337) استبانة لقياس رضا الخريجين.
وأكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أنها تعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات لتسهيل التحاق الخريجين بسوق العمل في مجالات تتناسب مع تخصصاتهم ومن أبرز هذه المبادرات مبادرة “فرصة عمل لكل خريج”.
بالإضافة إلى إنشاء مكاتب للتنسيق الوظيفي في مختلف الكليات والمعاهد التابعة لها، والتي تسعى لتفعيل برامج التعاون والشراكات مع قطاعات الأعمال بهدف إيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين والخريجات.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تعقد معارض وملتقيات للتوظيف في الكليات والمعاهد، بهدف ربط الخريجين والخريجات مباشرة مع جهات التوظيف وتعريفهم بفرص العمل المتاحة وقد بلغ عدد هذه المعارض والملتقيات في شهر مايو الماضي (141) ملتقى ومعرض توظيف في مختلف مناطق المملكة.
المملكة والتدريب التقني
تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى تعزيز قدرات الخريجين والخريجات من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي حيث تركز هذه البرامج على تطوير المهارات التقنية والفنية والمهنية للمتدربين بما يضمن تأهيلهم بشكل فعّال واحترافي.
كما تعمل المؤسسة على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية لتعزيز فرص التوظيف وتوفير بيئة عمل ملائمة للخريجين وتشمل هذه الشراكات التنسيق المستمر مع الشركات والمؤسسات لتوفير تدريب عملي أثناء الدراسة، مما يساهم في إعداد الطلاب لسوق العمل بشكل أكثر كفاءة واحترافية.
وتحرص المؤسسة أيضًا على متابعة الخريجين بعد توظيفهم لضمان استمرارية تطوير مهاراتهم المهنية، حيث توفر لهم برامج تدريبية مستمرة ودورات تأهيلية متقدمة هذا إلى جانب إطلاق مبادرات تحفيزية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الخريجين على العمل الحر وريادة الأعمال.
بفضل هذه الجهود المستمرة، تمكنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من تحقيق تقدم ملحوظ في معدل توظيف الخريجين، مما يعكس التزامها بتوفير تعليم وتدريب تقني ومهني عالي الجودة يلبي متطلبات سوق العمل ويعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وإضافة إلى ذلك، تركز المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على التحديث المستمر لمناهجها وبرامجها التدريبية لضمان مواكبتها لأحدث التطورات التكنولوجية والصناعية حيث تقوم بتبني تقنيات التعليم الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والمحاكاة الافتراضية، لتعزيز تجربة التعلم وجعلها أكثر تفاعلاً وفعالية.
وفي إطار سعيها لتعزيز التنافسية والابتكار بين الخريجين، تنظم المؤسسة مسابقات ومبادرات تشجع على الإبداع والتميز في مختلف المجالات التقنية والمهنية كما تتيح للمتدربين فرصة المشاركة في ورش عمل ومؤتمرات دولية، مما يساهم في تبادل المعرفة والخبرات مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
ولا تقتصر جهود المؤسسة على التدريب فقط، بل تشمل أيضًا توفير الدعم النفسي والإرشادي للمتدربين، من خلال وحدات الإرشاد المهني التي تساعدهم في التخطيط لمستقبلهم الوظيفي واتخاذ القرارات المهنية الصائبة.
وبهذا النهج المتكامل والشامل، تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن تكون رائدة في مجال التدريب التقني والمهني، وأن تسهم بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الكفاءات الوطنية المؤهلة.
تظل المؤسسة ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات التعليمية والتدريبية، والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، والمساهمة في توفير فرص عمل مجزية ومناسبة للشباب السعودي، بما يعزز من تطورهم المهني والشخصي ويسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية.
اطلع على: شعار المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني