اختتام البرنامج الصحي التطوعي في الحج بنجاح كبير “25000 ساعة تطوعية”

اختُتِمَ بنجاح كبير برنامج الرعاية الصحية التطوعي في موسم الحج لعام 1446 هـ، حيث شهد هذا الموسم جهوداً مميزة من قبل الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية “درهم وقاية” تمكن أكثر من 550 متطوع ومتطوعة، توزعوا على 130 فرقة، من تقديم خدمات صحية وإسعافية لأكثر من 26,950 حاج وحاجة خلال فترة الرحلة بين منى ومزدلفة وعرفات، بمجموع يزيد على 25,000 ساعة تطوعية.

اختتام البرنامج الصحي التطوعي في الحج بنجاح

تضمن البرنامج استجابة فعالة لحالات متنوعة كضربات الشمس والإجهاد الحراري والجروح، إضافة إلى تقديم خدمات الإسعاف الأولي والإنعاش القلبي الرئوي، مع نسبة تدريب بلغت 9390 ساعة للمتطوعين والمتطوعات وأثنى الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري على الجهود الجبارة لجميع المشاركين، مؤكداً أن تفانيهم واجتهادهم ساهم في تحقيق نجاحات البرنامج على مدار 16 عاماً.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد بن حسن الفيلالي بالتعاون الفعّال وروح الفريق التي ساهمت في تخطي التحديات الميدانية بنجاح، مؤكداً على أهمية الدعم النفسي والمعنوي للمصابين، إلى جانب الخدمات الصحية الأساسية، وقدم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهم وتسهيلاتهم التي ساهمت في نجاح موسم الحج لهذا العام، مع التمنيات بالأمن والسلام للجميع.

وفي ختام الفعاليات أكد الدكتور محمد بن حسن الفيلالي على أهمية دور المتطوعين في نقل صورة إيجابية عن الوطن، مشيداً بالمساهمة الكبيرة التي قدموها في خدمة الحجاج وتأمين سلامتهم الصحية بكل إخلاص واحترافية، ومن جهته، أكد الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري على أن هذا البرنامج يعد مثالاً بارزاً على التعاون الاجتماعي وروح الفداء، مشيداً بالتزام المتطوعين واستعدادهم لمواجهة التحديات بكل إقدام وثبات.

وفي ختام الحفل تقدم الجمعية بالشكر الجزيل لجميع الشركاء والداعمين للبرنامج، بما في ذلك وزارتي الصحة والحج والعمرة، معربة عن أملها في مواصلة هذا النجاح في المستقبل، لتقديم خدمات صحية مميزة للحجاج وتعزيز تجربتهم الدينية بكل يسر وسهولة.

وبهذا الإنجاز البارز يبقى برنامج الرعاية الصحية التطوعي في الحج مثالاً حياً على قوة التكافل والتعاون، ورمزاً للتطوع الصحي المتقدم والمؤثر في خدمة المجتمع وخدمة ضيوف الرحمن.

لا يمكن إلا أن نذكر الجهود الكبيرة والتضحيات التي قدمها كل فرد من فرق المتطوعين، الذين عملوا بلا كلل لمدة طويلة تزامنت مع أيام الحج المباركة كل واحد منهم كان يعكس الروح الحقيقية للتضحية والتعاون، مما ساهم في تحقيق النجاحات الكبيرة التي شاهدناها هذا العام.

البرنامج الصحي التطوعي

وتمثل هذه الجهود الطوعية لاستقبال الحجاج وتأمين راحتهم الصحية إنجازاً يستحق التقدير والاحترام، وهي خير دليل على الإرادة الحقيقية لخدمة الإنسانية وتعزيز قيم التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

يستمر البرنامج في تقديم خدماته المتميزة لضيوف بيت الله الحرام بنفس الروح والحماس وفي الختام، نعبر عن شكرنا العميق لكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج، وندعو للجميع بالتوفيق والسداد في خدمة المجتمع وخدمة الدين والوطن.

ولا بد أن نتذكّر أن هذا النجاح لم يكن ممكناً دون دعم وتعاون جميع الجهات المعنية والشركاء في النجاح نود أن نعبر عن امتناننا العميق لكافة الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في تمكين هذا البرنامج من خلال تقديم الدعم المادي واللوجستي، والذي ساهم بشكل كبير في إنجاز ما شهدناه خلال هذا الموسم.

كما لا ننسى دور الإعلام والإعلاميين الذين ساهموا في نشر الوعي والتوعية بأهمية الرعاية الصحية والتطوع، وكذلك تشجيع المجتمع على المشاركة والتبرع بوقتهم وجهدهم لخدمة الحجاج هؤلاء الجميع شركاء حقيقيون في النجاح والإنجازات التي حققناها.

ونتمنى أن يكون هذا البرنامج النموذج للبرامج الأخرى في مجال الرعاية الصحية التطوعية، وأن يلهم الجميع على استمرار العمل الطوعي بروح الإخلاص والتفاني في خدمة المجتمع وخدمة ضيوف الرحمن.

اطلع على: عاجل .. إشادة عالمية بجهود السعودية لرعاية الحجاج خلال موسم الحج 1446هـ

Scroll to Top