في تطور ملحوظ ومبادرة قيمة كشف الشيخ الدكتور “عبد الرحمن السديس”، رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي عن خطوة هامة وجديدة تهدف إلى تعزيز ونشر تعاليم القرآن الكريم تمت الموافقة على إطلاق ألف حلقة لتحفيظ القرآن خلال موسم الحج لعام 1446هـ، وذلك ضمن خطة الرئاسة لتعزيز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
الشؤون الدينية تعتمد إطلاق 1000 حلقة قرآنية
تأتي هذه المبادرة الكريمة في ظل الحرص الشديد الذي توليه القيادة الرشيدة بالمملكة السعودية على تعليم وحفظ وتفسير القرآن الكريم، وتجويده وفقاً لرؤية المملكة 2030.
كما توفر هذه المبادرة فرصة فريدة لحجاج بيت الله الحرام للاستفادة من حلقات التحفيظ المباركة، والعمل على نشر الأخلاق القرآنية والرسالة الوسطية للإسلام خلال فترة حساسة تتسم بالتحديات الكبرى.
تمتاز المبادرة بعدة خصائص تجعلها بمثابة نقطة تحول هامة في مجال تحفيظ القرآن، ومن خلال موقع محتوى نوضح هذه الميزات حيث تم تصميم الحلقات لتكون سهلة الوصول لجميع الحجاج من مختلف الجنسيات العالمية.
مما يضمن تجربة سلسة ومريحة دون معاناة كما يشارك في المبادرة مدرسون سعوديون مؤهلون ومن حفظة كتاب الله، مما يعزز من الجودة التعليمية للحلقات.
تؤكد رئاسة الشؤون الدينية على التوسع المستمر في إنشاء وتنظيم حلقات التحفيظ في الحرمين الشريفين، وتستمر هذه الجهود على مدار الساعة لخدمة القرآن وأهله، وتتوجه الرئاسة خلال هذه المرحلة الهامة نحو توسيع دائرة التعليم في الحلقات القرآنية.
بهدف تعليم وإفادة أكبر عدد ممكن من الحجاج، مما يسهم في تصحيح التلاوة لهم ونقل تعاليم الإسلام السمحة لجميع ضيوف الرحمن تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الفهم الصحيح للدين الإسلامي ومواجهة التشويهات الممنهجة التي قد يتعرض لها.
تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتعزيز الدور الثقافي والديني للمملكة على الساحة العالمية من خلال توفير التعليم القرآني المتكامل، تعكس المملكة التزامها بالحفاظ على تراثها الديني وتعزيزه، وكذلك إبراز رسالة الإسلام كدين يدعو إلى السلام والوسطية.
الحلقات القرآنية ليست مجرد فصول تعليمية، بل هي فرصة للحجاج لتعميق فهمهم للقرآن الكريم وتجاربهم الروحية في أقدس بقاع الأرض كما توفر هذه الحلقات فرصة للحجاج للتفاعل مع مدرسين متخصصين ومع حجاج آخرين من مختلف الثقافات والخلفيات، مما يعزز الفهم المشترك والتقدير للتنوع الثقافي والديني.
من المتوقع أن تكون لهذه المبادرة تأثيرات إيجابية واسعة النطاق، ليس فقط على الحجاج ولكن على المجتمع الإسلامي الأوسع من خلال تعزيز الفهم الدقيق والعميق للقرآن الكريم، تسهم هذه الحلقات في نشر الوعي والمعرفة الدينية.
وتشجيع السلوكيات الإيجابية التي تعكس القيم الإسلامية الحقيقية، وعلاوة على ذلك، فإن هذه المبادرة تشكل جزءاً من جهود أكبر للمملكة في تعزيز صورتها كمركز عالمي للإسلام المعتدل والسمح، وكذلك دورها كحامية للحرمين الشريفين وخادمة لضيوف الرحمن.