أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الإثنين وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم طائرة مروحية بمنطقة جبلية وعرة في شمال غرب البلاد، وتلا ذلك بث وسائل الإعلام الرسمية صورة لرئيسي مرفقة بآيات من الذكر الحكيم، لتأكيد الخبر.
ماذا سيحدث في إيران بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي؟
إبراهيم رئيسي هو الرئيس الحالي لإيران، تولى منصبه في 5 أغسطس 2021 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو من نفس العام، وولد في 14 ديسمبر 1960 في مدينة مشهد، وهو ينتمي إلى التيار المحافظ في السياسة الإيرانية، ويُعرف بتوجهاته المتشددة ودعمه لمبادئ الثورة الإسلامية التي قادها آية الله الخميني في عام 1979.
وإليك ملخص لما ينص عليه الدستور الإيراني في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه أو وفاته، بالإضافة إلى نظرة على سيرته الذاتية من خلال موقع محتوى:
ينص الدستور الإيراني على إجراءات محددة في حالة عجز الرئيس عن أداء مهامه أو وفاته، ووفقًا للمادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية، إذا توفي الرئيس وهو في منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب مؤقتًا، بتأكيد من الزعيم الأعلى الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
تتولى لجنة مؤلفة من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يومًا، وبما أن الرئيس إبراهيم رئيسي انتُخب في عام 2021 وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2025، فمن المتوقع الآن أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الجديدة في أوائل يوليو/تموز.
إبراهيم رئيسي الذي وُلِد في مدينة مشهد عام 1960، هو سياسي ورجل دين بارز في إيران، وتخرج في الدراسات الإسلامية وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة شهيد مطهري كما شغل عدة مناصب قضائية هامة قبل توليه رئاسة الجمهورية، من بينها رئاسة منظمة التفتيش العامة في إيران، ومساعد النائب العام.
رئيسي عُرف بمواقفه الصارمة وتوجهاته المحافظة، وكان أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 ولكنه خسر أمام الرئيس السابق حسن روحاني، وفي عام 2019، تم تعيينه رئيسًا للسلطة القضائية من قبل الزعيم الأعلى علي خامنئي، وهو المنصب الذي استخدمه لتعزيز سمعته كرجل صارم ضد الفساد.
في انتخابات 2021 فاز رئيسي بمنصب رئيس الجمهورية، حيث حصل على دعم كبير من المؤسسات الدينية والعسكرية، وتميزت فترة رئاسته بالتركيز على القضايا الاقتصادية ومحاولة تحسين العلاقات الإقليمية والدولية في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وفاة إبراهيم رئيسي تمثل نقطة تحول مهمة في السياسة الإيرانية مع دخول البلاد في فترة انتقالية تحددها الإجراءات الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مستقبل القيادة في إيران وكيفية تعامل النظام مع هذا الحدث المفاجئ والمؤثر.
اطلع على: خريطة ايران والدول المجاورة لها بالعربي