أكثر ما يشغل تفكير الزوجة بعد حالة من الفتور تُصيب علاقتها بزوجها تلك الأمور التي عليها القيام بها لإنقاذ بيتها من حافة الهاوية، ولتعزيز أواصر المحبة بينها وبين زوجها، فتُجدد الحب وتُحيي المشاعر من جديد، والتي أحيانًا ما ينتابها بعض الخلل أو الاضطرابات على إثر الضغوطات والمُشكلات الحياتية.
كيف احافظ على زوجي وبيتي ؟
في بادئ الأمر علينا أن نُشجع كل زوجة تسعى من صميم قلبها وكامل عقلها إلى إنقاذ علاقتها بزوجها، فتنأى بتفكيرها عن الطيش والعناد والتكبر .
وتسعى إلى تعزيز الروابط التي أوشكت أن تنفرط، وتجعل زوجها غارقًا في مشاعرها الحانية، فلا يكون بوسعه إلا أن يُقابل محبتها بمحبة أكبر واحتواء، ومن لا تعرف من أين تبدأ عليها أن تتفقد بعض الأمور.
1- تعزيز الثقة
هي أول ما يُعوَّل عليه في العلاقة بين المرأة وزوجها، أن تمنح له من الثقة ما يجعله راغبًا بقناعة تامة على ألا يخونها، فتلك الشفافية والصدق في العلاقة
هي الدعامات الأولى للحفاظ على منزل الزوجية دون أن يشوبه ميلٌ أو انحراف، ناهيك عن أنَّ الزوجة التي تمنح لزوجها الثقة الكافية صدقًا، تستحق أن تكون أهلًا للثقة من قِبله.
اقرأ أيضًا: دعاء تعجيل الزواج في اسبوع مكتوب
2- الاحترام المتبادل
لا يُبنى بيت على إهانة أو ما شابه، من أي من طرفي العلاقة، فعلى الزوجة أن تُحافظ على كرامة زوجها، وتحترمه، وهذا يشمل بطبيعة الحال احترام آرائه وأفكاره وقراراته، حتى يُبادلها الشعور ذاته، فيراها امرأة متفهمة، لا تستحق إلا كل احترام.
3- التواصل الفعال
غنى عن البيان أنَّ التواصل بين الزوجة وزوجها من أكثر ما يُعزز أواصر العلاقة بينهما، هذا التواصل الذي يشمل التفاهم والتعبير عن المشاعر بأريحية تامة .
والتعبير عن الاحتياجات والرغبات والطموحات بوضوح دون خوف أو تردد، بأن يبقى كل منهما على طبيعته دون أن يحتاج إلى تزييف، فتلك الحالة ما إن وصلت إليها الزوجة تكون بذلك تُطبق أولى الإجابات عن سؤال كيف أحافظ على زوجي وبيتي ؟
4- العناية بالذات والتجمّل
أن تُحافظ الزوجة على عنايتها بذاتها هذا يعني حرصها على أن يراها زوجها جميلة في كل الأحوال، وهو ما يجعله أكثر صلة بها، فلا ترى عينه منها إلا ما هو جميل .
كما لا يرى من طباعها إلا ما يمنحه مزيد من الاطمئنان، فلا يُفكر في الابتعاد عنها قلبًا وقالبًا، وبذلك تُحافظ بدورها على بيتها وزوجها وتجعله أشد حبًا لها.
5- الدعم والمساعدة
لا ينسى الرجل امرأة أفنت الكثير من أجله، حتى وإن لم يكنّ لها مشاعر حب كافية، فما إن رآها مُضحية من أجله، وتسعى إلى دعمه بكل الطرق .
لاسيما في الأزمات العصيبة، ويراها هي جيشه الوحيد حينما يكون وحيدًا في ساحة المعارك، ويستشعر منها استعدادًا كاملًا للتضحية بالكثير من أجل راحته وسعادته، فبذلك يتملك حبها من قلبه، ويظل جوارها دومًا، على ألا يكون الدعم مُصطنعًا، بل يكون من كامل قناعتها بذلك.
6- الابتعاد عن فتور العلاقة
لا يوجد علاقة مهما كانت درجة قوتها بين رجل وامرأة لا يشوبها قدر من الفتور والرتابة، تفرضه الحياة بتقلبات موجاتها .
إلا أنَّ المرأة التي تسعى إلى معرفة خير إجابة على سؤال كيف أحافظ على زوجي ؟ عليها أن تحتفظ بقليل من الرومانسية المفاجئة له، والتي تنتشله من براثن الفتور إلى قليل من الشغف والحماس.
كما عليها أن تحتفظ بروح من الدعابة والمرح، تكون هي ملاذه الوحيد للتخلص من ضغوطات العمل والحياة برمتها؛ فتُخفف من حالة التوتر .
وتجعل بين زوجها وبينها رابطًا لا يرغب أبدًا في انقطاعه، ويسعى دومًا إلى اللجوء إليها للاحتماء من تلك الحالة، وتستثير بذلك في قلبه مشاعرًا قوية تجاهها.
7- عدم محاولة السيطرة على الشريك
ثمَّة أنواع من النساء يرغبن في الوصول إلى علاقة مثالية مع الزوج، وهو ما يجعل الزوجة دون إرادة منها أن تُسيطر على زوجها، فتلومه على كل صغيرة وكبيرة .
وتوبخه بحالة من الغضب والنقد الدائم في مختلف الأحيان، وهو ما يُدمر علاقتها به، فتجعله بذلك يكره تلك المثالية المُصطنعة، ولذلك تُنصح بأن تبتعد عن تلك السيطرة قولًا وفعلًا.
اقرأ أيضًا: أسئلة صراحة محرجة للشباب والبنات لمعرفة أسرار الشخصية
كيف أحافظ على بيتي؟
ثمَّة خطوات أخرى من شأن الزوجة العاقلة أن تتبعها أملًا في الحفاظ على بيتها، ليسير على وتيرة منتظمة دون خلل ما أو اضطراب يُعرقله، لاسيما إن كان لديها أطفالًا، وترغب في الموازنة بين رعايتهم ورعاية زوجها المصون.
- اهتمام المرأة بنفسها يجب أن يأتي في أولى اهتماماتها، حتى تستطيع أن تبعث لبيتها وزوجها اهتمامًا مُشابهًا، فتعتني بصحتها النفسية والجسدية، ونظافتها الشخصية، لتكون على أتمّ الاستعداد.
- يحتاج الزوج إلى الشعور بالحب والتقدير والاهتمام وقليل من اللطف في التعامل، وهو ما لا يجب أن تغفل عنه المرأة التي لديها أطفال، فتُحاوره وتسأله عن احتياجاته، وتعمل على كسر الروتين بذكائها، وتتصل معه بقوة فكريًا ونفسيًا؛ حتى لا تنسى أمره وسط زحام الضغوطات.
- التدبير المنزلي من شأنه أن يُعطي حالة من الإيجابية للمرأة، وتنأى عن الطاقة السلبية التي تظهر في تفاصيل المنزل بالمقام الأول، فتسعى إلى ترتيبه وتنظيمه باستمرار؛ وهو ما ينعكس عليها إيجابًا؛ وبذلك يكون من أبرز الإجابات الوافية على سؤال كيف أحافظ على زوجي وأجعله يحبني؟
- رعاية الأطفال لا يحتاج إلى توصية، فهم في أمسّ الحاجة إليها، فيجب أن تُخصص لهم وقتًا للاعتناء بهم لاسيما وهم في مراحل مبكرة، من خلال إجراء محادثات معهم لتعزيز أفكارهم، وأحوالهم الدراسية وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم قدر الإمكان.
إرشادات لاستعادة الحب بين الزوجين
من تشعر بأن زوجها يُشكل لها أولوية كبيرة، فهي تسعى إلى التصرف بقليل من الحكمة لتأتي بنتائج مرضية وتُنعش الحياة بينهما مرة أخرى بمزيج من الحب والدفء، وهو ما يتطلب منها الاستعانة ببعض الإرشادات.
- مواجهة الزوجة لزوجها برغبتها في إحياء العلاقة بينهما من الأمور الإيجابية التي تجعله يُساعدها في الأمر.
- يجب أن تختار الزوجة الوقت المناسب لجذب انتباه زوجها إلى مشاعرها، ومخاوفها.
- مصارحة الزوجة لزوجها في كل شيء من أساسيات تجديد الحب بينهما.
- يجب أن تخلق الزوجة الفرصة للتعبير عن مشاعرها الإيجابية لزوجها.
- يُمكنها أن تقترح السفر إلى مكان ما هادئ، أو يُمكن أن تُفاجئه بشيء ما لم يكن يتوقعه.
- عليها أن تكسر الروتين بكل الطرق، حتى وإن اعتمدت على استعادة الذكريات بينهما.
- يُمكنها أن تُعد له عشاء مميز في وقت يكون في أمس الحاجة إلى قليل من الدفء والسكون.
- يُمكنها أن تحارب الملل الذي يشوب العلاقة بدافع الحب والحرص على حياتها معه.
- كما يجب أن تتغير المرأة إلى الأفضل، فتتخلى عن الطباع السلبية التي ترى أنها سببًا في نفور الزوج منها، وما إن سعت إلى ذلك ستجد بطبيعة الحال منه تغييرًا مُرضيًا.
اقرأ أيضًا: أفضل تحديات لو خيروك للبنات من أكثر الألعاب المتداولة
أسرار للحفاظ على حب الزوج
يُقال إنَّ درجات الحب تكون في طريقها إلى الانهيار ما إن مرّت سنوات على الزواج، فيبدأ الملل في اقتحام الحياة الزوجية .
وهو ما يجعل الشريكين يتذكرون الماضي وكيف كان له مذاقًا مختلفًا.. لا ينطبق ذلك على كافة الحالات، لاسيما إن سعت المرأة إلى الحفاظ على حب زوجها لها للأبد.
- السر الأول يكمن دومًا في منح الزوج بعض الاهتمام، حتى وإن كانت المرأة مشغولة باحتياجات الأسرة وتربية الأبناء، لا زال زوجها في أولوية القائمة.
- يُمكن أن يكون الاتصال بالزوج للاطمئنان عليه في يوم عمله المُرهق من الأمور الإيجابية التي تُشعره بالسعادة، وتُذكره بفترة التعارف المُسبق.
- قليلٌ من الإطراء والمدح يكون فارقًا تمامًا مع الزوج الذي يفتقد تلك المشاعر من زوجته، فعليها أن تُظهر إعجابها بشخصيته ورأيه والكثير.
- أن تكون الزوجة سرًا لزوجها، معناه أنها هي ملاذه الآمن، والتي مهما مرت السنوات لن يتخلى عنها أبدًا، وسيستمر الحب بينهما.
- يُمكن أن تُشارك الزوجة زوجها اهتماماته وهواياته، فهذا من شأنه أن يُقوي من مشاعره تجاهها، لاسيما إن رآى منها صديقة وشريكة لا زوجة فحسب.
- مفاجأة الزوج بين الحين والاخر تجعله في حالة من الشغف بمنأى عن الرتابة والروتين، كما سيُجدد ذلك من مشاعر الألفة والود بينهما.
- التعبير الدائم عن الحب يُعول عليه في زيادة أواصر المحبة بينهما، لاسيما إن كان ذلك في اللحظات الحميمية الجامعة بينهما.
نصائح ذهبية للحفاظ على العلاقة الزوجية
طبيعة المرأة تختلف عن الرجل، لاسيما إن كان الأخير أقرب إلى الملل عنها، وهو ما اتفق عليه الخبراء النفسيون، وحتى تُحافظ المرأة على علاقتها بزوجها لها أن تتبع بعض الأمور.
- يُمكن أن يمر الرجل بحالة من الصمت، فيُفضل العزلة، وهنا تُنصح الزوجة بألا تقتحم تلك الحالة، فقط تهتم به دون أن تلومه على انعزاله أو توبخه على عدم اهتمامه، بل تتعامل مع الأمر بصورة طبيعية متفهمة له.
- لا يجب أن تجعل الزوجة نفسها فريسة للافتراضات الواهية، التي تجعل من حياتها جحيمًا، فلا تنسج من خيوط الخيال مُشكلات تعرقل بها سير حياتها.
- من الاعتقادات الخاطئة أن المرأة تُعامل الرجل كطفل صغير يحتاج إلى تدليل دائم واهتمام مفرط، فكل ما يفوق حد الاعتدال مرفوض، ولا يُحب أن يرى الزوج من زوجته ذلك، فعليها أن توازن اهتمامها به دون زيادة تُشعره بالملل أو قلة تُشعره بغياب الحب.
- المبالغة في مطالبة الزوج بما يحتاجه المنزل والمبالغة في الحديث عن كل شيء في آن واحد، يجعل الزوج شيئًا فشيء يصل إلى حالة ربط بين الضغوطات وبينها، فيسعى إلى الفرار، فعليكِ عزيزتي ألا تصلي بزوجك إلى تلك الحالة حتى تُحافظين على علاقتك به.
لعلَّ الاستمرار في علاقة زوجية صحية أمر صعب، فتقلبات الزواج من الأمور الحتمية التي تنتاب الشريكين، وهو ما يحتاج من المرأة اتباع مجموعة من النصائح ما إن كانت راغبة في الحفاظ على زوجها وبيتها من الانهيار.