ما صفات الآلهة الباطلة

ما صفات الآلهة الباطلة؟ ولماذا كان الناس يعبدونها قديمًا؟ حيث إن المشركين كانوا يتخذونها من دون الله سبحانه وتعالى، ولذلك فهي باطلة، وكانوا يفعلوا ذلك بالرغم من أنها لا تنفع أو تضر أبدًا، فقد كان على أعينهم غشاوةً كبيرةً حجبتهم عن توحيد العبادة لله.

صفات الآلهة الباطلة

قبل التطرق للإجابة عن سؤال اليوم يجب علينا أن نعرف أولًا بأن أي آلهة تُتَّخذ من دون الله سبحانه وتعالى تكون باطلة، وبالتالي فإن صفاتها أيضًا باطلة، ومن أهم صفات الآلهة الباطلة، والتي تدل على أنها لا تصلح للعبادة ما يلي:

• أنها كانت صماء، لا تتحدث، ولا ترى، ولا تسمع.
• كما أنها تماثيل، لا يتواجد بها روح ولا حياة.
• ليس لديها إرادة، ولا تفكير، ولا مقدرة على اتخاذ بعض القرارات المهمة.
• كما أنها لا تقدم نفع ولا تدفع ضر عن الذي يعبدها لأنها لا حول لها ولا قوة.
• لا تسلم على الآخرين، ولا تصفح، ولا تسامح.
• لا تصلح للتوكل عليها في أي أمر.
• كما أنها أيضًا لا تمتلك صفات الرزق وإلهام البركة لعابديها.
• أيضًا هي لا تتحدث ولا تنطق ولا تسمع.
• غير قادرة على التصرف تمامًا.
• لا يمكنها خلق أي شيء؛ لأنها في الأساس عبارة عن تماثيل تخلَق.
• لا يمكنها مساعدة العبد ولا تقديم يد العون له.
• لا تجيب على أي سؤال لو سئلت.
• ليس لديها علم، ولا قدرة، ولا شيء من هذا القبيل.

لا يفوتك أيضًا: ما هو حكم الشرك في الألوهية

رسالة الأنبياء من البعث

من الجدير بالذكر أن جميع الأنبياء كانت رسالتهم من البعث هي التوحيد، والحث على توحيد الله سبحانه وتعالى، وهداية الأشخاص والكفار إلى التوحيد لله وحده سبحانه وتعالى.

ولذلك فبمجرد تحريف ديانة من الديانات كان يبعث الله سبحانه وتعالى الأخرى لتكون هي القوام والتعديل السليم عن المحرَّفة.

فعندما حرفت التوراة، وأصبح التوحيد بها ملغى، أرسل الله سبحانه وتعالى الإنجيل، وعندما حرِّف الإنجيل وذكر أن عيسى عليه السلام ابن مريم هو ابن الله، حينها بعث الله تعالى القرآن الكريم مع رسوله الكريم القرآن الكريم.

الذي حفظه سبحانه وتعالى من التحريف إلى يومنا الحالي، حيث قال الله تعالى فيه: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون“، وهذه الآية وردت في سورة الحجر، آية رقم 9.

أما عن هذه الرسالة هي الرسالة التي بُعث من أجلها كل الأنبياء والرسل وآخرهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أهم وأكبر الأدلة على ضرورة الالتزام بالتوحيد.

هو ما فعله رسول الله عليه الصلاة والسلام من إرسال للصحابي معاذ بن جبل لليمن لنشر الدعوة، وحينها قال لمعاذ الآتي:

“إنَّكَ تَقْدَمُ علَى قَوْمٍ مِن أهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إلى أنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا عَرَفُوا ذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في يَومِهِمْ ولَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا صَلَّوْا، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم زَكَاةً في أمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِن غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ علَى فقِيرِهِمْ، فَإِذَا أقَرُّوا بذلكَ فَخُذْ منهمْ، وتَوَقَّ كَرَائِمَ أمْوَالِ النَّاسِ”.

لم تكن هذه وحدها الواقعة الوحيدة التي دلت على ضرورة التوحيد في الرسالة، لأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، سخر حياته هو وأصحابه إلى يومه الأخير لعبادة الله، وحث الناس على اعتناق الإسلام وتوحيد الله تعالى.

لا يفوتك أيضًا: ما هي عقوبة الشرك بالله عز وجل

أقسام التوحيد في الإسلام

في سياق الحديث حول سؤال صفات الآلهة الباطلة يجب على كل مسلم العلم أن التوحيد له ثلاثة أقسام معروفة، وهي تتمثل فيما يلي:

أسباب تعلق المشركين بالأصنام

إن المشركين على أعينهم غشاوة تثبت لهم بأن هذه الأصنام هي التي سوف تحميهم، وهذا اعتقاد خاطئ بالتأكيد، لأنها أصنام ثابتة لا تتحرك، وليس لها حول ولا قوة من أمرها، وهي في الأساس من صنع الله سبحانه وتعالى مثلها مثل الإنسان تمامًا.

بل إن الصنم هو الحجارة التي يهب الله سبحانه وتعالى القدرة للإنسان على أن يصنِّعها، فكيف يقوم الإنسان بعبادة تمثال قام هو بتشكيله بهبة من الله تعالى!.. وذكر هذا الأمر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.

من خلال قوله -تعالى- في سورة الزمر في (الآية 3): “ألَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ“.

في نهاية المقال، نكون قد تعرفنا على إجابة السؤال:صفات الآلهة الباطلة حيث إن الآلهة الباطلة هي عبارة عن أصنام لا تتحرك ولا تنفع احد.

[ref]https://www.islamweb.net/ar/fatwa/70331/[/ref]