تحويل درجة الحرارة من فهرنهايت إلى سيليزي

من خلال معرفة معادلة القياس أو عبر الحاسبة الإلكترونية، فكثيرًا ما يواجه البعض مُشكلة معرفة قيم الحرارة بين مقياس وآخر، حيث يختلف كل مقياس للحرارة عن غيره في بيان درجة التجمد والغليان.

تحويل درجة الحرارة من فهرنهايت إلى سيليزي

الحرارة من الظواهر الفيزيائية النسبية، تنتقل من الوسط الأعلى إلى الأقل في الحرارة، فما إن لمست جسم حار أعلى من درجة حرارتك تستشعر السخونة.. والعكس.

من ذلك المنطلق أدلى العلماء مقاييسهم للحرارة، فوضع “كلفن، سلسيوس، فهرنهايت” مقاييس مستخدمة إلى الآن في كثير من الدول.

إنّ درجة الحرارة هي المقياس الذي يُحدد درجة السخونة ويُستخدم فيها بعض الموازين الأخرى، لبيان التمدد أو الانكماش في المواد على إثر تغيرات الحرارة.

هناك معادلة يُمكننا الاعتماد عليها في تلك الوحدات: السيليزي = 9/5 * (ف -32).. على أن (ف) هو رمز الفهرنهايت.

يُمكن الاستعانة بحاسبة تحويل درجات الحرارة، والتي تغني عن استخدام المعادلات والقوانين.. بخطوات بسيطة، من خلال الرابط: www.universemagic.com

لا يفوتك أيضًا: ماذا يحدث اذا انخفضت درجة الحرارة في طقس رطب

وحدات قياس الحرارة

هناك ثلاث قياسات لدرجة الحرارة، منها يُمكن بيان كيفية تحويل درجة الحرارة من فهرنهايت إلى سيليزي والعكس.

عدة قوانين يُمكن أن نعوّل عليها لتحويل درجة الحرارة من فهرنهايت إلى سيليزي والعكس، بعد العلم بماهية المقاييس المُستخدمة.

أولًا: وحدة قياس الكلفن

تُعتبر واحدة من المقاييس المعتمدة عالميًا، تقيس درجة الحرارة للنظام الدولي، على أن رمزها ك k، وهي من وحدات القياس المُطلقة.

مع العلم أن الصفر في وحدة الكلفن يكون عند الصفر المطلق، وهي من المقاييس غير الشائعة كالدرجة المئوية أو الفهرنهايت.

ثانيًا: وحدة السلسيوس

واحدة من مقاييس الحرارة، تُنسب إلى فكرة العالم “أندرس سلسيوس” وسُميت على اسمه، والشائع في تسميتها هو الدرجة المئوية.

رمزها c ولها درجتين هما الأساس، الغليان وهو ما يُمثل مائة درجة مئوية، ودرجة الصفر وهو ما يُمثل حالة التجمد.. لذا فيما بين الدرجتين تكون الحالات الأخرى المُحددة للانكماش أو التمدد.

قام “سليزيوس” بتقسيم المدى إلى مائة جزء، وكل جزء أطلق عليه درجة من المائة (درجة مئوية) ليُعرفه بأنه مقدار الحرارة اللازمة لرفع سنتيمتر مكعب من المياه درجة واحدة.

ثالثًا: وحدة الفهرنهايت

من وحدات قياس الحرارة التي اكتشفها العالم “دانيال غابرييل فهرنهايت” الألماني، على إثر صغر المدى الذي وضعه “سيليزيوس” ورمزها f أو ف، حيث استطاع أخذ خليط من الكميات المتساوية من الملح المُجمد ليكون هو الدرجة الصفرية للفهرنهايت.

بناءً على ذلك قام “غابرييل” بتحديد درجات (30، 90) لتدريج درجات الحرارة بالتجمد وقياسها على درجة حرارة الجسم بالتوالي.

ثم عمل “غابرييل” على تطوير ميزان قياس الحرارة الزئبقي ليكون أكثر دقة في قياس الحرارة، ثم جاء مقياسه الذي سُمي على اسمه بعد قياس درجة الحرارة الكحولي للعالم “أولوس رومر”.

قليل من الدول تستخدم نظام الفهرنهايت كوحدة قياس باعتباره نظام رسمي، لأن نظام الدرجة المئوية “السيليزي” هو الأساس والرسمي والمعتد به في كثير من الدول.

لا يفوتك أيضًا: كيفية التحويل من ملم إلى سم

لماذا تنوعت وحدات قياس الحرارة؟

نعلمُ أن ثمة وحدات قياس للحرارة مُستخدمة عالميًا تُعرف باسم النظام العالمي أو الدولي للوحدات، حيث تتفق عليه أغلب الدول.

إلا أن هناك دول أخرى على غرار الولايات المُتحدة الأمريكية تختلف في وحدات القياس في جميع الأقسام كالوزن والكتلة والطول والحرارة.

فبينما نحنُ نستخدم الدرجة المئوية كوحدة ثابتة لقياس الحرارة، نجدهم يستخدمون الفهرنهايت.. وهذا ما آل إلى معرفة كيفية التحويل بينهما.

أما عن المحور الرئيسي الذي تتمحور حوله بقية التقسيمات لقياس الحرارة هو التقسيم السيليزي، على أن الفارق بين القياسات لا يعدو كونه اختلافًا في الدرجات فقط.

أمثلة على تحويل درجة الحرارة

لا يتضح تحويل درجة الحرارة من فهرنهايت إلى سيليزي دون الاستعانة ببعض الأمثلة التطبيقية للقوانين المستخدمة.

لا يفوتك أيضًا: ما هو مقياس درجة الحرارة

السعة الحرارية

هي ذلك المصطلح الفيزيائي الذي يصف مقدار الحرارة التي تحتاجها المادة لتُرفع درجة واحدة، وتعتبر من مقاييس بيان قدرة الأجسام على تحمل التسخين.

تعتمد السعة الحرارية على المادة الموصلة والناقلة للحرارة، وتعتمد على جانب آخر على الضغط إن كانت المادة غازية، وترتبط بالحرارة النوعية للمادة.

أما عن الحرارة النوعية فهي تختلف وفقًا للتركيب الجزيئي للمادة وحالتها الفيزيائية، وتُحسب من خلال قياس السعة الحرارية.

هناك عدة مقاييس لدرجات الحرارة وحالتها تختلف في القانون وبيان درجة التجمد والغليان.. مما يوضح كيف يتجلى تأثير الحرارة في المواد والأجسام.