لماذا سمي اوميكرون بهذا الاسم؟ وما هي الأعراض التي تميزه ؟ فمنذ تمكن ظهور فيروس كوفيد-19 من أجسادنا ويهُب من حين لآخر متحورات متنوعة، وعلى الرغم من انتمائهم إلى أصل واحد، إلا أنه لكل متحور ما يميزه عما يسبقه، وتبقى الإجراءات الاحترازية واحدة ويبقى هدفنا واحد ألا وهو القضاء عليه.
لماذا سمي اوميكرون بهذا الاسم
الفيروسات قادرة على التحور بسرعة خارقة حتى تتطور وتجد جسم تسكن به، وعلى الرغم من استياء البشر من هذا الغير، لأنهم سيواجهون سلالة لا يعرفون عنها شيئًا إلا أن هذا التطور ما هو إلا آلية دافعية حتى تصمد الفيروسات.
ظهر هذا المتحور أول مرة في جنوب أفريقيا، بعد انتشار الفيروس الملحوظ فأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية فيروس أوميكرون، وذلك طبقًا للأبجدية اليونانية القديمة التي هي المسؤول الأول عن تسمية الفيروسات خاصةً مع كوفيد-19 فرأينا كلًا من ألفا وبيتا ودلتا، وتلك هي إجابة سؤالك لماذا سمي اوميكرون بهذا الاسم.
فهذا الحرف هو الخامس عشر في هذه الأبجدية، ومع انتشار هذا الفيرس في الصين أطلق عليه المحليون اسم هيهي، ولكن منظمة الصحة لا تستخدم التسميات المحلية.
أما عن سببه فكما الحال مع فيروس كوفيد-19 فمنذ ظهوره أحرز التقدم على مناعة البشر ومع معرفته نقاط ضعفه وبروتيناته المكونة له، واستطاع العلم التقدم عليه فما كان منه إلا تطوير الآليات الدافعية له ويتحور حتى يحتال على الجهاز المناعي للإنسان.
لا يفوتك أيضًا: هل الزكام من أعراض كورونا ؟ وما هو الاختلاف بين أعراض كورونا والبرد
كيف تطور أوميكرون
بعد التعرف على إجابة سؤال لماذا سمي اوميكرون بهذا الاسم فمن الجدير بالذكر أنه في عالم الفيروسات كلما فرض سيطرته على أكبر عدد ممكن من الناس وانتشر على المستوى العالم كلما كان له القدرة على التطوير من ذاته، وبانتشار فيروس كورونا قد ارتفعت نسبة حدوث الطفرات فيه.
لكن هذا المتحور أقل شدة من مثيله دلتا وعلى الرغم من هذا فلا يمكن التهاون أو وصفه بالبسيط، حيث يتميز هذا المتحور بسرعة الانتشار بالمقارنة مع المتحورات الأخرى، وانتشر أكثر من مثيله دلتا في بؤر فيروس كوفيد-19، خاصة في المجتمعات التي لم تتلقى اللقاح بكميات مناسبة.
أعراض متحور أوميكرون
لا تختلف أعراض هذا المتحور عن الأعراض العامة لكوفيد-19 حيث تشمل كلًا مما يلي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم | السعال المستمر |
الألم الجسدي | فقدان حاستي الشم والتذوق |
فقدان الشهية | الصداع |
ضيق التنفس | الإسهال |
التهاب الحلق | انسداد الأنف وسيلانها |
ألم العضلات | ضغط في الوجه و الأذنين |
يجدر أن نذكر أن الأعراض متشابهة إلى حد كبير مع أعراض نزلات البرد الاعتيادية؛ لذلك يجب الحذر والتعامل مع الشخص الذي يظهر عليه هذه العلامات بحذر.
لا يفوتك أيضًا: ما هو أفضل مسكن لكورونا ؟ وكيف يمكن التغلب على الأعراض
طرق الوقاية من أوميكرون
قبل اكتشاف اللقاحات المختلفة التي نواجه بها هذا الفيروس كانت ولا زالت الإجراءات الاحترازية هي الطريقة التي نحمي بها أنفسنا، والتي تتمثل فيما يلي:
- ارتداء القناع في الأماكن بشكل عام وخاصةً المزدحمة منها.
- المحافظة على المسافات المناسبة التي لا تقل عن متر.
- فتح النوافذ للحصول على التهوية الجيدة.
- الحرص على نظافة اليدين باستخدام الماء والصابون بجانب المطهرات.
- الحد من انتشار رذاذ السعال من خلال العطس في منديل أو في كوع اليد.
- تلقى اللقاح المتوفر لك في أقرب فرصة ممكنة.
الإجراءات العالمية لمواجهة المتحورات الجديدة
عندما يظهر أي متحور جديد فهناك مجموعة من الإجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية، والتي تتمثل فيما يلي:
- تقديم المعلومات الكافية عن الحالة المصابة مثل بيانات الشخص المصاب، والمكان والوقت بالإضافة إلى الخصائص السريرية المختلفة.
- إرسال البيانات الوصفية المتعلقة بالمتحور والجينوم الخاص به إلى قاعدة البيانات العالمية.
- القيام بالتحقيقات الميدانية بالإضافة إلى التحقيقات المخبرية، لفهم كل ما يتعلق بهذا المتحور، وهل يشكل أي خطورة على المستوى العالمي، وكيفية التأثير في مستجدات الفيروس.
- إجراء التقارير المعنية بالمقارنة بين خصائص الفيروس، والمخاطر الصحية المرتبطة به.
- عرض خصائص هذا المتحور على المستوى العالمي.
- رصد الحالات وتتبعها لتحديد سرعة الانتشار.
لا يفوتك أيضًا: الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي
علاج المتحور أوميكرون
إذا شعرت بأعراض أوميكرون وذهبت إلى الطبيب المختص، وقد تم التأكد من الإصابة أو على الأقل الاشتباه فسيطلب منك الطبيب المداومة على تناول بعض من العقارات، ومنها:
- بعض الأدوية التي من شأنها أن تعمل على تقوية المناعة ضد الفيروس ومن أشهرها هيدروكسي كلوروكين وايفرمكتين وبعض الأدوية الأخرى.
- الستيرويد حيث يقلل من التهاب المصاحب بالإصابة للفيروس.
- المرضى الذين يحتاجون إلى العقاقير التنفسية قد يحتاجون إلى عقار أو توسيليزوماب أو ديكساميثازون على حسب وصف الطبيب.
- العلاجات المناعية من خلال استخدام بلازما من تعافوا من هذا الفيروس، وكذلك الخلايا الجذعية الوسيطة، بالإضافة إلى الأجسام المضادة أحادية النسيلة، وهي عبارة عن بروتينات يتم تحضيرها مخبريًا تقوي من مناعة الإنسان.
الإجابة عن لماذا سمي اوميكرون بهذا الاسم هي الأبجدية المتعارف عليها فقط، ولا تدل على أي شيء من سماته وخصائصه، وينصح باتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة به.