والتي تعد قصة واقعية سردت صاحبتها كافة التفاصيل، احداث مشوقة ومُسلية لقصة رعب عن الجن يمكنكم الاستمتاع بها عبر موقعنا، تابعو قصتنا على لسان من عاشها.
قصة شبح الفتى القتيل
أعيش أنا وأبي وأمي وأخوتي في منزل متوسط الحال بإحدى قرى محافظة الشرقية، وذات يوم جاء إلى بيتنا أحد أقاربنا والغضب والحزن يظهران بشده على ملامح وجهه، سألناه عن السبب فأجاب:
لم أتمكن من نقل بضاعتي الموجودة في المخزن الى محلي التجاري بالقرية، بسبب وقوع حادث في موقف عربيات الكارو (التي تجرها الحمير و الأحصنة) تسبب في وفاة ولد صغير كان يمتلك إحدى تلك العربات.
والتي قضت على حياته بعد أن سقط تحت عجلات عربة نقل كبيرة أثناء سيره بعربته الكار الصغيرة، وهو الأمر الذي أدى الى توقف حركة السير وحزن أهل القرية.
فقمنا بتهدئته واقترحنا عليه أن يبقى معنا في منزلنا للمبيت هذه الليلة حتى تستقر الأوضاع بالخارج ويتمكن من نقل بضائعه من المخزن القانط بجوارنا الى محله بالقرية الأخرى.
الكلاب ترى الشبح
وكعادة جدتي تسهر الى وقت متأخر، تجلس في شرفة المنزل بالدور الأرضي لتتابع أجواء البلد وتحكي مع جارتها، وبهذه الليلة ظلت حتى الساعة الثانية عشر ليلاً.
واذ فجأة دخلت علينا تصرخ وتجري وهي في هول كأن أحداث يوم القيامة قد قامت، جرت علينا وهي تصرخ وتُقسم أنها وهي تجلس رأت عربة كارو تجري بدون سائق وتلاحقها كلاب القرية كلهم وهم يزيدون عن 20 كلباً.
قالت صاحبة القصة: بمجرد سماع تفاصيل ما رأت جدتي حتى ربط عقلي بين الحادثة التي وقعت بالصباح وموت الفتى صاحب العربة وبين ما شاهدته جدتي منذ قليل، إلا إنني تركت أفكاري وشكوكي بداخلي ولم أفصح عنها لأحد.
وفي الليلة التالية وبنفس الوقت تقريباً ارتفع صوت نباح الكلاب فجأة بشكل هيستيري مُرعب، فخرجت مسرعة لأشاهد ماذا يحدث بالخارج.
فوجدت كلباً ضخماً مرفوع من قدميه وكأن شيئاً يمسكه من قدمه ويرفع ويحركه بشكل دائري ومن حوله عدد كبير جداً من الكلاب تلتف حوله في حلقة دائرية منتظمة وتنبح بأعلى صوت لها كأنها ترى بعينيها شيئاً يرعبها ويجعلها في وضع الترقب والحذر.
ظل الوضع هكذا الكلب مرفوع في الهواء ومن حوله الكلاب تنبح دون توقف لمدة ساعات متواصلة، الأمر أثار شكوكي بشكل مُريب وشعرت وكأنني أمام أحداث فيلم رعب جديد من نوعه.
شاهد أيضا: قصص رعب حقيقية (القصص المرعبة التي حدثت بالفعل)
ظهور شبح الفتى
وفي الليلة الثالثة تطورت الأحداث ففي نفس الوقت تقريباً بدأت أسمع أصوات لحجارة من الطوب والرمال وكأن أحداً يقذفها على شباك غرفتي.
ففزعت وخرجت من الغرفة أجري لأستدعي والدي ووالدتي ليشاهدوا ماذا يحدث، وبمجرد دخولهم للغرفة هدئ كل شيء ولم نجد سوى آثار الطوب والحجارة التي انهالت على الشباك من الخارج.
وسرعان ما تفاجأت بأن العائلة كلها قد عرفت قصة الشبح الذي يأتي بجوار غرفتي كل ليلية، لقد أخبر والدي اقاربنا عن تلك الأحداث التي نشهدها يومياً.
وبدأ الشباب والكبار يترددون على منزلنا ليروا تلك الظواهر العجيبة، وذات ليلة أخذت قرار بأن أعرف حقيقة ما يحدث مع هذا الشبح، فأطفئت انوار غرفتي وفتحت النافذة في نفس التوقيت من كل ليلة، وجلست أمام النافذة انتظره يظهر أو يعلن أية إشارة.
وبدأت اتحدث بصوت عالي وأنا انظر للخارج قائلة: لماذا لا نكون أصدقاء؟ وسكتت قليلاً، وإذا بكف طفل صغير مقتول يظهر أمامي ويلوح لي، دب الرعب في قلبي وخرجت أجري الى غرفة أبي وأمي.
أصبحت أخاف من النوم وحدي بالغرفة، وظل والداي يشغلان إذاعة القرآن الكريم ليلاً ونهاراً ليحفظنا القرآن من أي شر.
تعرف علي: قصة الشبح الأحمر مكتوبة من أقوي قصص الرعب
هجر المنزل المسكون
وذات يوم أتى ابن خالتي للبيات لدينا يومين، وصمم على النوم في غرفتي متحدياً أنه لا يوجد أية أشباح وأن ما نراه ما هو إلا تهيؤات.
وبالفعل دخل الغرفة لينام وماهي إلا ساعات حتى وجدناه يخرج مذعوراً ويقول إنه رأى بنفسه حوافر حمار ضخم جداً يدق على نافذة الغرفة، وخرج ابن خالتي وهو يقسم أنه لن يحضر الينا مرة أخرى.
وبصباح اليوم التالي خرجنا جميعاً من البيت كلاً منا الى وجهته منا من ذهب الى مدرسته ومنا من ذهب الى عمله أو الى جامعته، وعند حضورنا وجدنا جميع أغراض وأثاث المنزل مُلقاه في الشارع، وبعد هذا المشهد قرر والدي أنه من الأسلم لنا الرحيل من المنزل.
وبعد رحيلنا توترت الأخبار عن أحداث عجيبة تحدث ليلاً وأصوات صريخ لطفل تنبعث من المنزل، وظل المنزل هكذا حتى وقتنا هذا.