قصص عربية للأطفال جديدة 8 قصص من أجل نوم هادئ

قصص عربية للأطفال جديدة من أهم عوامل التربية الحسنة والصحيحة للأطفال هي إعطائهم دروس وعِبر من خلال بعض القصص الخيالية أو الحقيقية الجذابة لعقل الطفل، بهدف تنمية بعض القيم وغرز بعض المفاهيم لديهم مُنذ الصغر، وهذا لأن الذي يتعلمه الطفل في مراحله الأولى يظل مُتمسك به مدى حياته.

قصص عربية للأطفال مشوقة جداً

قصص عربية للأطفال جديدة 2025

1- العصفورتين والوطن

في بداية أول قصص عربية للأطفال كان ياما كان في قديم الزمان كان هُناك عصفورتان صغيرتان جميلتان يعيشان في أرض الحجاز، وكانت هذه الأرض معروفة بفقرها فلا تحتوي على الماء ولا يوجد بها زرعٌ ولا زاد، وكانت العصفورتان يقفان على غُصن شجرة تتبادلان الشكوى.

حتى آتت نسمة هواء لطيفة من أرض اليمن، فشعروا بجمال الجو هُناك وتحسسوا خير الأرض، وجاءت عصفورة تقول لهما أيتها العصفورتان الجميلتان لماذا لا تأتون معي إلى أرض اليمن لتتمتعوا بالماء العذب والشجر المُثمر والأنهار الجارية بدلًا من هذه الأرض الفقيرة!

أجابت العصفورة الأذكى بينهم أنها: “يا نسمة الريح، أنت تتنقلي من أرض إلى أرض باستمرار، وذلك يجعلك لا تُدركين معنى أن يكون للواحد منّا وطن يحبّه، فارحلي أيّتها النسمة مشكورةً، فنحن لن نبدّل أرضاً ولو كانت جنّة على الأرض بوطننا ولو كانت الأجواء فيه قاسية والطعام فيه شحيح”.

الهدف من هذه القصة الخيالية هو تعليم الأطفال حُب الوطن والانتماء إليه مهما واجهتهم من مصاعب فيه، فغرز حُب الوطن في نفوس الأطفال يُنمي انتماؤهم له كلما كبروا.

لا يفوتك أيضًا: قصص تعليم الحروف للأطفال

2- قصة صابر وتعلُم الصبر

في ثاني قصص عربية للأطفال للتعلم والصبر . يُحكى أن هُناك عائلة صغيرة تتكون من الأب والأم والابن صابر، صابر طفل لم يتعدى 7 سنوات

ومع اقتراب شهر رمضان المُبارك أخر صابر والدته أنه ينوي أن يصوم الشهر معهم، فأخبرته الأم أنه لازال صغير على الصيام، ونصحته بصيام العصافير أي الصيام إلى الظهر ثم إلى العصر ثم إلى المغرب تدريجيًا.

انتظر صابر قدوم شهر رمضان الكريم بفارغ الصبر ليبدأ الصيام مع والديه، وما أن أتى الشهر حتى عزم على الصيام، وفي أول ليلة من ليالي الشهر الكريم أيقظته والدته ليتناول وجبة السحور معهم

وكان صعب عليه أن يترُك النوم، فأخبره والده أن يستعين بالله على ترك النوم ويتناول السحور معهم لأن فيه بركة كما قال رسول الله: “تسحروا فإن في السحور بركة”.

بعد أن انتهوا من الطعام أخبره والده أن يستعين بالله ويصبر على النوم إلى أن يؤذن الفجر ليصلوا الفرض جماعة، وقاموا بشغل وقتهم في قراءة القرآن، وبعد أن انتهوا من الصلاة ذهب صابر إلى النوم.

استيقظ صابر وكان لازال هُناك 5 ساعات حتى أذان الظهر، وقد اعتاد على شُرب الماء فور استيقاظه، فذهب إلى المطبخ ليشرب الماء فوجد والدته ونصحته بأن يستعن بالله على الصيام وأن يتحمل حتى أذان الظهر.

سمع صابر كلام والدته وذهب إلى غرفته ليلعب محاولًا إضاعة الوقت، ومرت ساعات وازداد إحساس العطش، فانتظر خروج امه من المطبخ ليشرب الماء، فرأته أمه مرة أخرى وأخبرته أن يستعين بالله على وساوس الشيطان وأنه إذا لم يتحمل الصيام الأن لن يتحمله أبدًا.

سمع الوالد هذا الحديث وجلس مع صابر يقرأون القرآن ويذكرون الله مستعينين به على مشقة الصيام، حتى أن أذن الظُهر، وجد صابر أمه وقد أعدت له العصير ووجبة الإفطار

وأكل صابر وأبوه يُثني عليه قائلًا: أفلحت يا صابر، وحافظ دائمًا على الاستعانة بالله في الصبر ومن وساوس الشيطان.

تهدُف قصتنا الرائعة إلى تعلُم الصبر لأولادنا عن طريق قصة صابر مع شهر رمضان، فبعد انتهاء القصة يجب أن يتعلم الطفل الصبر بالاستعانة بالله وترك مُغرياته وعدم السماع إلى وسوسة الشيطان.

3- قصة الأسد والفأر

في أحد الأيام كان الأسد نائمًا أمام عرينه الكبير، وقد مشي الفأر على جسد الأسد وأزعج نومه، فكاد الأسد أن يقتله بالمخلب القوي الذي يملكه، فقال له الفأر لا تقتلني قد تحتاج لي فيما بعد، فضحك الأسد من قول الفأر.

بعد عدة أيام كان الأسد يسير في طريقه وإذا به يجد نفسه عالق في شبكة من شباك الصيد ولا يستطيع تحرير نفسه، فوجد الأسد الفأر قادم إليه مُسرعًا ومزق الشباك بأسنانه الحادة، وأخبره ألم أقل لك يُمكن أن تحتاجني!

الهدف الأساسي من هذه القصة هو تعليم الأطفال احترام جميع الأصدقاء، وعدم الاستهانة بأي منهم لأنهم قد يكونوا أصدقاء رائعين.

لا يفوتك أيضًا: قصص مغامرات للأطفال (الطيار الشجاع) 

4- الغُراب العطش والإبريق

الهدف من القصة تعليم الأطفال أن “الحاجة أم الاختراع” مما يساهم في تقوية عقولهم وتوسيع آفاق تفكيرهم، والمساهمة في اكتشاف حلول مُبتكرة على للمشاكل التي تواجههم.

ذات يوم كان هُناك غُراب وكان يشعُر بالعطش الشديد، وفي أثناء بحثه عن الماء وجد إبريق به بعض الماء ولك كان مستوى الماء داخل الإبريق منخفض لا يستطيع الوصول إليه بمنقاره.

بدأ الغُراب في التفكير في طريقة يحصل بها على الماء من الإبريق دون أن يسكُب الماء، فخطرت على باله فكرة رائعة، فما هي؟

جمع الغُراب الحجارة الصغيرة ووضعها في الإبريق لكي يعلو مستوى الماء إلى الفوهة فنجحت فكرته واستطاع شُرب الماء وارتوى عطشه.

5- الدجاجة والفلاح

يُحكى في قديم الزمان كان هناك فلاح وزوجته وعندهم حظيرة صغيرة يربون بها أنواع مُختلفة من الطيور والحيوانات، وكان للأسرة دجاجة تبيض له كل يوم بيضة من ذهب، وكان الفلاح يبيع البيضة ليسد حاجاته ويجلب لقمة عيشه.

لكن الفلاح سيطر عليه الطمع وفكر في شق بطن الدجاجة لكي يحصل على كل البيض الذهبي في بطنها دفعة واحدة كما في مُخيلته، حيث كان يعتقد أن بداخل بطن الدجاجة كَنز.

نصحته زوجته بعدم فعل هذا وأن يرضى بما قسمه الله له، ولكنه لم يتراجع عن فكرته وأحضر السكين وشق بطن الدجاجة ولكنه فوجئ بما وجده فماذا وجد؟

لم يجد الفلاح إلا الأحشاء، فتعجب وظل يُردد أين البيض، أين كَنزي؟ فأجابته زوجته كنزك كان في رضاك برزق الله، “ولكن “الطمع قل ما جمع”.

في هذه القصة نتعلم عدم الطمع والابتعاد عن الجشع والرضى بالرزق الذي قسمه الله لنا، فهذه القصة قصيرة ولكن لها عبرة كبيرة.

لا يفوتك أيضًا: قصص للأطفال قبل النوم جديدة وممتعه

6- قصة الأرنب والسُلحفاة

قصص عربية للأطفال جديدة 2025

في يوم من الأيام كان هناك سُلحفاة وأرنب أصدقاء، وشعر الأرنب بالملل الشديد فقال للسًلحفاة هل تدخل أمامي في سباق جري؟ عِلمًا منه أن السًلحفاة بطيئة ولا تستطيع أن تفوز عليه، فوافقت السُلحفاة وأقاموا السباق.

فبدأ الأرنب في الجري بسرعة كبيرة ويضحك لأن صديقه لا يستطيع أن يجاريه في سرعته ولازال متأخر عنه كثيرًا، فوقف الأرنب يلعب ويضحك ويسخر منه الحركة البطيئة للسُلحفاة كان مطمئن جدًا إلى فوزه في السباق.

لكن ما لم ينتبه له الأرنب أن لكل كائن قدراته ومزايا قد وهبها الله له، فغلب الارنب النُعاس ونام ولم يشعُر بشيء حتى أن أفاق وقد وجد السًلحفاة وصلت إلى خط النهاية وفازت بالسباق.

فتعلم الأرنب أنه لا يجب عليه أن يستهين بأي كائن، وألا يسخر من الغير أو من قدراتهم.

من المعروف أن السلحفاة من أبطأ الكائنات الحية في السير وهذا بسبب الهيكل القوي الذي تحمله على ظهرها لحمياتها من المُفترسين، والأرنب من أسرع الكائنات في الجري، فتهدُف هذه القصة المُسلية تعليم الأطفال عدم الاستهانة بالضعيف أو التنمُر على أحد.

7- قصة الفأر والقمح

في مزرعة كبيرة تمتلئ بزروع القمح والذرة كان يعيش فأر صغير مسكين بين حقول المزرعة، وكان هذا الفأر المسكين يحب أكل القمح والتلذذ بطعمه، وكثيراً ما جلس الفأر الصغير يتخيل اليوم الذي يتمكن فيه من دخول المخزن الموضوع به كميات القمح والذرة الضخمة حيث يستطيع أكل ما يريد حتى يشبع.

وفي ظل ذلك اتخذ صاحب المزرعة قط كبير أطلق عليه اسم مشاكس، كانت وظيفة هذا القط حراسة المخزن من الفئران الصغيرة التي تتسلل لأكل المحصول

ولذلك جلس الفأر المسكين ذات يوم ينظر الى المخزن وهو يفكر في حيلة ذكية للدخول الى ذلك المخزن خفية دون ان يراه القط.

وبعد تفكير طويل من الفأر وصل الى خطة رائعة وهي أن يحفر لنفسه نفق صغير تحت الأرض ليمر من خلاله الى داخل المخزن، وبالفعل نجحت الفكرة واستطاع ان يصل الى مكان في منتصف مخزن القمح والذرة

وهناك أحدث ثقب صغير في أرضية المخزن وأسفل كومة القمح، حيث ينزل اليه عبر هذا الثقب حبة صغيرة من القمح بشكل يومي.

في البداية رقص الفأر من شدة فرحته بهذا الثقب الذي فتح له الخير كل يوم، وظل يأكل حبة القمح التي تنزل له من الثقب بكل استمتاع ورضا

ولكن بعد عدة أيام أخذ يفكر الفأر الصغير يفكر في طريقة ما لتوسيع هذا الثقب وبدلاً من ان يُسقط له حبة قمح واحده فليسقط له كمية أكبر ليستمتع ويشبع أكثر.

وبالفعل قام الفأر الصغير بتوسيع الثقب وانهمر عليه كمية اكبر من القمح، ولكنه لم يكتفي بهذا القدر بل طمع في زيادة الكمية اكثر وأكثر

فقام بتوسيع الثقب مرة آخري وبعد عدة أيام طمع الفأر من جديد في أن يأكل من القمح ويأخذ منه كمية لتخزينها فقام بتوسيع الثقب بشكل كبير، ولكن في هذه المرة رآه القط مشاكس واكتشف هذا الثقب، فانقض القط عليه وقضى عليه في مره واحده.

المغزى من القصة

قد أدى طمع الفأر وجشعة الى موته، ومن هذه القصة نتعلم أن الطمع يقل كل ما جمع الإنسان، فالقناعة كنز لا يفنى ولكما طمع الانسان كلما كانت نهايته سيئة أكثر، فالرضا بالقضاء والقدر والرزق كله من أساليب السعادة، فالطماع دائماً ما يشعر بالحزن وسوء الحزن ولا يستمتع بجمل الدنيا من حوله.

8- قصص عربية للأطفال (قصة الثعلب والارانب)

يحكى أن مجموعة من الأرانب الجميلة كانوا يعيشون معا في الغابة وكانوا دائما يتعاونون معا في جلب الطعام ويقتسمون معا وكانوا يساعدون بعضهم البعض في كافة الأمور، وكانوا يحبون بعضهم حب شديد

وفي أحد الأيام هجم ثعلب كبير على الأرانب وقال لهم سوف أعيش معكم واكون سيد هذا الغابة وأنتم ستكونون عبيد لي تخدموني و تحضروا لي الطعام والشراب ومن سيخلف اوامري سوف آكله.

وبعد أن كانت حياة الارانب مليئة بالفرحة والسعادة والامل أصبحوا في غاية الحزن والتعب حيث كان الثعلب يعزبهم ويضربهم ويجعلهم يخدمونه طوال اليوم ويحرمهم من الطعام ومن يعترض على الظلم يقوم الثعلب بتعذيبه وحبسه، ظل الأرانب على هذا الحال فترة طويلة حتى أصبحوا ضعفاء ليس لديهم القدرة على ذل الثعلب لهم.

قصص اطفال

انتصار الارانب

وفي يوم خرج الثعلب من الغابة لكي يتنزه مع أصدقائه الثعالب فتجمع الارانب مع بعضهم واتفقوا على أن يتوحدوا ويقفوا في وجه الثعلب كي يرحل عنهم ويعيشون في سلام وفرح مثلما كانوا.

وبالفعل تجمع جميع الارانب الكبار منهم والصغار ولم يتخلف أحد وقاموا بعمل خطة للتخلص من الثعلب، حيث قاموا بنصب الشباك على أبواب الغابة التي سيدخل منها الثعلب وانقسموا إلى مجموعات واختبأ خلف أشجار الغابة لكي يراقبوا الثعلب حين يدخل في الفخ.

وبالفعل وقع الثعلب في الفخ وفرح الارانب كثيرا وقاموا بحبسه فظل يتوسل لهم أن يرحل خارج مدينتهم فتركوه يرحل وبذلك انتصر الخير وعاد الارانب يعيشون في سعادة وتعاون من جديد.

قصص اطفال

الارنب الشقي

يحكى أن ارنب كان يعيش مع والدته وفي يوم طلب الارنب من والدته أن يذهب ليلعب في الغابة فرفضت امه خوفا عليه من الثعلب

فاستغل الارنب الصغير عدم انتباه أمه وأسرع في الخروج من المنزل

وظل يلعب في الغابة وهو سعيد وظل يشم الورود فراه الثعلب وظل يطارده لكي يستغل الوقت المناسب للهجوم عليه.

واستغل الثعلب توقف الارنب الصغير عن اللعب وجلوسه أسفل شجرة فحاول الهجوم عليه ولكن الارنب الصغير تمكن من الهرب واختبي في جحر صغير وظل مختبئ فيه حتى ابتعد الثعلب عاد إلى البيت مسرعا

فوجد أمه تبكي عليه من شدة القلق وعندما رأته حضنته بقوة وقالت له أين كنت يا بني ؟.

فحكي الارنب الصغير لأمه ما حدث معه واعتذر لها لأنه لم يسمع كلامها وخرج من البيت دون أن يخبرها وظل يقبل يدها، فقالت له الام انا اسامحك ولكن لا تعيد الأمر مرة أخرى.

في ختام قصص عربية للأطفال الجدير بالذكر أن جميع القصص المذكورة من وحي الخيال قد تناقلها العرب على مر أجيال وأجيال، ولكنها بسيطة وقصيرة ليستطيع الأطفال تعلُم العِبرة المُرادة منها بسهولة.

Scroll to Top