من المعروف أن بعد فترة الحمل والولادة نجد انه ينبغي تجديد الحياة الزوجية بعد الولادة حيث نجد أن الزوجين وبشكل خاص الزوجة تكون في حالة من الأكتئاب والملل وهذا الأمر يرجعه أطباء الصحة النفسية إلي أن الزوجة تتعرض إلي مجموعة من التغيرات الفسيولوجية والتي تجعل من حالتها النفسية متغيرة ومختلفة بشكل كبير ومن هذا المنطلق ينبغي لنا أن نؤكد علي أنه يجب علي الزوجين أن يعترفوا بأن علاقتهم الزوجية لم ولن تعود لما كانت علية من قبل مرحلة الحمل ومن هذا المنطلق ينبغي أن يدركوا ذلك جيدا ويحاولوا هما آلاثنان جاهدين أن يغيروا من روتين حياتهم بقدر الإمكان حتي يستطيعوا أن يكملوا مسيرة حياتهم في المسار السليم .
تجديد الحياة الزوجية
والجدير بالذكر أن العلاقة الزوجية تتأثر بشكل سلبي بعد فترة الولادة ونحن هنا وفي هذا الصدد سوف نقدم لكم مجموعة من النصائح والخطوات التي من خلالها تستطيعوا أن تستعيدوا حياتكم الزوجية بمظهرها ومضمونها لما كانت علية فيما قبل مرحلة الحمل والولادة.
إختلاس العلاقة الحميمة
ونقصد هنا أن من المعروف أن ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين من أهم الأمور التي تجعل من الزوجين متقاربين للغاية لذا فنحن هنا ننصح الزوجة أن تحاول بشكل دائم ومستمر أن تختلس الأوقات التي يكون فيها الرضيع نائم وتحاول أن تسترجع زوجها إليها بكل الطرق الممكنة حتي يشعر هو أنها لازالت ترغب فيه وأنها لم تتغير علي الإطلاق .
الأهتمام بالزوج
من أكثر الأمور التي تشعر الزوج بإن حياته الزوجية مع زوجته لم تكن مثل ما كانت قبل الولادة أنها تنشغل عنه والجدير بالذكر أن هذا الأمر طبيعي فالزوجة تكون في حالة من عدم الإتزان الكلي نتيجة لخروجها من رحلة الولادة تلك الرحلة أو التجربة الأليمة جدا فضلا عن الطفل الرضيع الذي يصرخ ليلا نهارا فهي تكون في حيرة من أمرها لا تعرف تهتم بمن الزوج أو الطفل الصغير وبطبيعة الحال فإننا نجد أن الزوجة تهمل الزوج وتحاول أن تلبي طلبات الطفل الرضيع .
ولكن يجب علي الزوجة تدرك أن إهتمامها بالزوج يعد إهتمام موازي لإهتمامها بطفلها الرضيع ومن هذا المنطلق يجب علي الزوج أن تقوم بالدورين معا وأن تدرك أن زوجها له من ألاهتمامات التي يجب عليها أن تضعها في الاعتبار.
إستخدام وسائل الإتصال
والجدير بالذكر إننا نقصد هنا أن تقوم الزوجة بعمل شيء مختلف يضفي علي الحياة الزوجية بعض من التغيرات التي تجعل كل من الزوج والزوجة يشعران أن هناك شيء جديد في حياتهما وقد يكون هذا الشيء أمر بسيط ولكن يكون له تأثير كبير في نفوس الزوجين ونحن في هذا الصدد نقدم لكل من الزوج والزوجة أقتراح متمثل في إستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كأن تقوم الزوجة بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لزوجها وهو في عملة تلك الرسالة قد تكون مكتوبة وتحتوي علي بعض الكلمات المعبرة عن حبها له وقد تكون مصورة توحي أيضا بحبها له.
ويجب علينا هنا أن نؤكد علي أن التجديد في الحياة الزوجية لم يكن مقصورا علي الزوج أو علي الزوجة فقط بل هو أمر هما آلاثنان مطالبان به ويجب عليهم هما آلاثنان أن يسعيان إلي تحقيقه من أجل إستمرار حياتهما في الطريق السليم والجدير بالذكر انه ما إذا أتبعث الزوجة ما قد أشارنا إلية سوف تتجدد حياتهم وترجع إلي سابق عهدها بمشيئة الله.